سان فرانسيسكو - أ ف ب - يحتفل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وهو منصة لتبادل الرسائل القصيرة، بعامه الخامس هذا الأسبوع هادفاً الى متابعة تطوره والمضي قدماً في تحديث عالم الإنترنت. وروى رئيس مجلس إدارة المؤسسة جاك دورسي على الموقع كيف انطلق قائلاً: « قبل خمس سنوات بدأنا بعمل البرمجة المعلوماتية الخاصة بتويتر، وبعد ثمانية أيام بعثت أول رسالة». ويتيح «تويتر» لمستخدمي الإنترنت متابعة الرسائل النصية القصيرة التي يضعها مستخدمو إنترنت آخرون على الإنترنت، والتي تظهر في كل مرة يفتحون صفحة «تويتر» الخاصة بهم. وفي عام 2007، كشف «تويتر» أوراقه. ويعتبر الموقع اليوم وسيلة للاتصال لا تضاهى سواء خلال الكوارث الطبيعية أو في التحركات الشعبية التي هزت النظام الإيراني مثلاً وتلك التي أسقطت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. ومن الجانب المالي، لطالما آثر الموقع التوسع والشهرة بدلاً من المداخيل المالية. لكنه راح يجمع منذ سنة إيرادات إعلانية من خلال رسائل ممولة، إلا أنه لا يستفيد منها بعد. وقدرت معلومات قيمة الموقع بين 4,5 و 10 بلايين دولار. وقبل أكثر من خمسة أشهر، اختير ديك كوستولو ليترأس «تويتر»، بعدما تباعد المؤسسون الثلاثة الذين حافظوا على علاقة مهنية بحتة في ما بينهم. إلى ذلك سرت إشاعات حول دخول «تويتر» البورصة أو شرائه من قبل «غوغل» أو «فايسبوك» مثلاً لكن سرعان ما تم نفيها. وبالنسبة إلى بيز ستون أحد مؤسسي تويتر يشكل الموقع أسلوباً للبقاء على اتصال بالحياة الحقيقية بكل أبعادها، فهو يقول: «أقصد المتجر لشراء حاجياتي وأراقب هاتفي، فأجد رسائل من والدتي ومن أشخاص في الجانب الآخر من الكرة الأرضية يسقطون أنظمة... ويخلق ذلك تعاطفاً لا أشعر به عندما أشاهد التلفزيون (...) فأدرك أننا مواطنون من هذا العالم».