جنيف، مقديشو - ا ف ب، رويترز - أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أمس عن قلقها على مصير نحو 34 ألف مدني يحاولون الهرب من العاصمة الصومالية مقديشو التي تشهد معارك بين القوات الحكومية والميليشيات الإسلامية. وأعلن الناطق باسم المنظمة رون ردموند في لقاء صحافي أن «مدنيين يقدر عددهم بنحو 34 ألفاً ما زالوا في المدينة يبحثون عن ملجأ في مناطق أكثر أماناً، لكن ليست لديهم أي وسيلة للرحيل». وهؤلاء المدنيون هم ضمن 91 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم في العاصمة منذ الثامن من أيار (مايو) الماضي حين شن الإسلاميون هجوماً غير مسبوق على المدينة. وأفادت المفوضية أن عدد الوافدين إلى كينيا ارتفع من مئة شخص يومياً إلى مئتين الأسبوع الماضي ليبلغ العدد الإجمالي للاجئين الصوماليين في ذلك البلد 297 ألفاً. ومنذ 22 أيار (مايو) الماضي، تشن قوات الرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد هجوماً مضاداً رداً على هجوم إسلاميي «حركة الشباب المجاهدين» المتطرفة و «الحزب الإسلامي». وقتل 220 شخصاً، معظمهم من المدنيين، في مواجهات منذ هجوم الإسلاميين. وقُتل 12 شخصاً أكثرهم من المقاتلين أمس في مواجهات في وسط الصومال بين الإسلاميين وميليشيا تابعة للحكومة. واندلعت المعارك صباح الجمعة عندما حاول متمردو «الشباب» و «الحزب الاسلامي» استعادة السيطرة على وابهو في منطقة غالقودود (وسط)، وهي بلدة تسيطر عليها «حركة أهل السنّة والجماعة». واعلن المتمردون الاستيلاء على البلدة. وقال شيخ موسى ارال الناطق باسم «الحزب الإسلامي»: «قتلنا عدداً كبيراً منهم وخسرنا مجاهدين. سيطرنا على قرية وابهو وصادرنا آليات مسلحة تابعة للعدو». وأكد أحد أعيان القبائل في قرية لدها المحاذية محمد حسن علي مقتل «12 شخصاً تقريباً، معظمهم من المقاتلين، بحسب المعلومات الواردة من وابهو».