أكد مدرب أرسنال آرسين فينغر، الفائز بخمسة ألقاب لكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، أن فوز أرسنال المثير على هال سيتي في نهائي الكأس، الذي أقيم على استاد ويمبلي، أمس (السبت)، الأهم على مدار مسيرته مع الفريق والتي دامت 18 عاماً. وعلى رغم من فوزه بثمانية ألقاب كبيرة، بما في ذلك ثلاثة ألقاب للدوري الإنكليزي الممتاز، خلال مسيرته الطويلة مع النادي اللندني، يصنف المدرب الفرنسي فوز فريقه 3-2 في النهائي على حساب هال، باعتباره من أكثر نجاحاته أهمية، بعد أن أنهى تسعة أعوام عجاف مر بها الفريق بدون حصد أي لقب. وكلل هدف أرون رامسي، في الوقت الإضافي، عودة رائعة لأرسنال في النتيجة بعد أن وجد الفريق نفسه متراجعاً بهدفين بعد مرور ثماني دقائق، ما ضمن حفر اسم النادي على جائزة البطولة للمرة 11 ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد. وقال فينغر الذي بات أكثر المدربين نجاحاً في تاريخ البطولة إلى جانب مدرب مانشستر يونايتد الاسبق أليكس فيرغسون "هذا اللقب أهم من الألقاب السابقة كافة". وأضاف: "حققنا الثنائية (الجمع بين الدوري والكأس في انكلترا) مرتين من قبل (عامي 1998 و2002). كنا نلعب وقتها ونحن نحمل لقباً في جعبتنا، لذا فلم نكن تحت أي ضغط كما كان الحال هذه المرة." وتابع: "فزت بلقب الكأس خمس مرات حتى الآن. هذا رقم جيد. اندرج ضمن فئة مميزة". وسجل سانتي كازورلا، ولوران كوشيلني، في الشوطين الأول الثاني من الوقت الأصلي ليدفعا المباراة نحو وقت إضافي، قبل أن يسجل رامسي هدف الفوز قبل 11 دقيقة على النهاية. وامتدح فينجر "الروح المميزة" لفريقه بعد تراجعه في النتيجة. وأضاف المدرب الفرنسي مازحاً: "أوضحنا الكيفية التي يمكن أن نعود فيها في النتيجة بعد التراجع 2- صفر، والكيفية التي لا يجب أن تبدأ بها مباراة نهائي الكأس". وتابع المدرب الذي كان آخر ألقابه مع أرسنال كأس إنكلترا 2005، عندما فاز الفريق على يونايتد بركلات الترجيح في النهائي "شعرت بالصدمة. عانينا من اهتزاز مستوانا بعض الشيء، إلا أن الصدمة كانت قاسية للغاية. هذا الفريق يتسم بروح خاصة وانسجام مميز مكّنه من العودة في النتيجة".