أجلت السفارة السعودية في البحرين، أمس، 25 طالبة سعودية، يدرسن في الجامعات البحرينية، وتم نقلهن إلى مدينة الدمام، فيما سبقهن نحو 150 طالبة، تم إجلاؤهن أول من أمس، من خلال خمس حافلات، بإشراف مباشر من السفارة. وأكد السفير السعودي في المنامة الدكتور عبد المحسن المارك، في تصريحات ل «الحياة»، عدم وجود مصابين في صفوف الطلاب والطالبات، الذين تتم «متابعة أوضاعهم باستمرار، وإجلائهم». وذلك على خلفية تطور الأحداث، وبخاصة بعد تعرض إحدى الجامعات إلى هجمات من قبل شبان بالعصي والأسلحة البيضاء. وعزا المارك، تركيزهم على إخلاء الطالبات تحديداً، إلى أن «غالبية الطلاب يمتلكون سياراتهم الخاصة. واستعملها معظمهم في الخروج من البحرين، وتمت متابعتهم من جانب السفارة، للاطمئنان عليهم، حتى تجاوزهم منطقة الحدود باتجاه السعودية». ولفت السفير السعودي، إلى وجود «تواصل مباشر مع الطلاب السعوديين كافة، لتسهيل عمليات انتقالهم. كما يتم استقبال الاتصالات من سعوديين يقيمون في البحرين، والتعامل معهم مباشرة ومساعدتهم على العودة إلى المملكة، بسيارات خصصتها السفارة لهذا الغرض، فيما تم استخدام الحافلات، لنقل مجاميع الطلاب من البحرين، إلى أحد الفنادق في الدمام». وأشار إلى تواصلهم المسبق مع الطلاب، «وتوجيههم بعدم التواجد في المناطق المضطربة، لضمان سلامتهم». وقدم المارك، شكره لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي «ساهم في تسهيل انتقال الطلاب والطالبات، من خلال توجيهاته للجهات العاملة في جسر الملك فهد، بتيسير انتقالهم إلى السعودية». واعتبر المارك، ما يقدمونه للرعايا السعوديين في البحرين، وأي مكان في العالم «جزءاً من واجبنا الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين تجاه مواطنينا»، مشيراً إلى استمرار فترة عملهم «على مدار الساعة، لمساعدة ومساندة أي مواطن». بدورها، قالت الطالبة سفانة حمد الحقيل، في اتصال هاتفي مع «الحياة»: «إن التظاهرات كانت في وسط البلد، ولم تصل إلى حيث نسكن في مدينة الرفاع»، مضيفة «أدرس أربعة أيام في الأسبوع. وما أن أنتهي من دراستي الجامعية، حتى أعود إلى السكن، الذي يقع في قلب مبنى الجامعة، وربما هذا ما جعلني لا أعرف ماذا يدور في الخارج»، مضيفة «لم أسمع صوت طلقات رصاص أو هتافات المتظاهرين، فيما عدا أصوات طائرات الهيلوكبتر». وأردفت الحقيل، «صباح أمس، فوجئنا بوجود حافلات، أقلتنا إلى السعودية. واستطعنا الوصول إلى الوطن بسلام، بفضل جهود السفارة السعودية، التي استقبلتنا بحفاوة. كما استقبلنا النائب الثاني لوزارة الخارجية السعودية أثناء انتظارنا لإنهاء إجراءات الجسر». ويدرس في البحرين نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة في عدد من الجامعات البحرينية، والمعاهد المتخصصة، وتتم متابعتهم والتواصل معهم من خلال الملحق الثقافي في السفارة السعودية في البحرين.