بدأت قوات درع الجزيرة المشتركة أمس في الوصول الى البحرين؛ للمساهمة في حفظ الامن والنظام هناك. ودعت السلطات البحرينية مساء امس الشعب الى التعاون التام مع تلك القوات، بحسب وكالة أنباء البحرين «بنا». وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في باريس أمس إن بلاده ارسلت حوالى 500 شرطي الى البحرين؛ لمساعدة السلطات هناك على اعادة النظام. ولاحقا، قال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة لا تعتبر دخول قوات الأمن الخليجية إلى البحرين غزوا. وقالت وكالة أنباء البحرين إن وصول قوات درع الجزيرة المشتركة يأتي انطلاقا من مبدأ وحدة المصير وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسئولية المشتركة لدول مجلس التعاون في المحافظة على الأمن والاستقرار التي هي مسئولية جماعية باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اكدوا الخميس الماضي، وقوف دولهم صفا واحدا في وجه كل من يحاول المساس بأمن أي دولة منها. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان أن الحكومة لن تقبل المساس بأمن وسلامة المواطنين ولا بالنيل من السلم الأهلي ولن تسمح بالنهج غير الحضاري وغير السلمي الذي يُعرض الجبهة الداخلية للخطر.وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد أكد أمس الأول الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، مجددا الدعوة إلى البدء بالحوار الوطني بأسرع وقت. وبدت الحياة شبه متوقفة أمس في البحرين حيث أغلقت المدارس والشركات والمصانع تلبية لدعوة للاضراب العام، فيما يسود توتر أمني في البلاد غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي. وعلى صعيد الرعايا السعوديين في البحرين، وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بإخلاء الطلاب والطالبات السعوديين في البحرين. وأكد السفير السعودي في البحرين د. عبدالمحسن المارك ل “المدينة” أنه تم إجلاء الرعايا السعوديين والطلاب والطالبات من البحرين إلى الدمام خلال اليومين الماضيين، بعد التنسيق مع عدة جهات. ونفى المارك وجود أي إصابات لمواطنين سعوديين في البحرين خلال الاضطرابات، مؤكدًا أن السفارة في البحرين أنشأت غرفة للعمليات، وخطوطًا هاتفية لتلقي أي بلاغات من المواطنين السعوديين. وعن كيفية مغادرة الطالبات قال المارك: تم إجلاؤهن عن طريق حافلات من البحرين إلى الدمام، وسيتم التواصل معهن في حين صدور قرار بمعاودة الدراسة في البحرين بعد تعليقها جرّاء الأحداث الحالية. وكان عدد كبير من الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات البحرينية قد وصلوا مساء امس بعد خطة الاجلاء التي نفذتها كل من وزارة الخارجية والسفارة السعودية بالبحرين وامارة المنطقة الشرقية الى مدينة الدمام وتحديدا بفندق الشيراتون والذي شهد مساء امس عملا منظما من قبل ممثلي وزارة الخارجية والملحقية الثقافية بالبحرين وامارة المنطقة الشرقية لتسهيل اجراءات سكن الطلاب بالفندق وتوزيع المبالغ النقدية لسفر الطلاب غير الراغبين في السكن بالفندق، فيما كان معظم الطلاب من سكان مدينة الرياض. وقال عبدالكريم الردادي احد طلاب جامعة البحرين إن التنقل بالنسبة لهم كطلاب كان في غاية الصعوبة بسبب اغلاق عدد كبير من الطرق في المنامة من قبل الامن البحريني الذي كان يحاول السيطرة على الفوضى العارمة التي شهدتها شوارع المنامة، الى ان تدخلت السفارة السعودية وتم نقلنا بحمد الله الى المملكة. من جهته، اكد ل" المدينة" ممثل العلاقات العامة بوزارة الخارجية محمد العمار انه وصلت اليهم توصيات من المقام السامي بتسهيل امور الطلبة الدارسين في مختلف جامعات مملكة البحرين، مشيرا الى ان مضمون التوصية اكد على الاهتمام بالرعايا السعوديين كافة وتسهيل اجراءات اجلائهم الى المملكة، وقال: جميع من اجليناهم هم الان بخير وسلامة، وتم اسكان من يقيم ذويه خارج المنطقة الشرقية بفندق الشيراتون ومن هم داخل المنطقة تم استلامهم من قبل ذويهم. واوضح العمار انه تم حجز اكثر من 50 غرفة في فندق الشيراتون بالدمام لإيواء الطلاب، حيث جاء ذلك وفق تعليمات من قبل وزارة الخارجية وامارة المنطقة الشرقية بالاعتناء بالطلاب وتذليل كافة الصعاب وتسهيل امورهم حتى يصلوا منازلهم سالمين. واضاف العمار ان هناك طلبة من خارج المنطقة الشرقية تم تسليمهم تذاكر على نفقة وزارة الخارجية للراغبين بالسفر عن طريق الطيران ومن هم في مناطق بعيدة تستدعي السفر بالطائرة وهناك طلاب رغبوا في استلام مبالغ مالية. وفيما يتعلق بالطالبات فقد تم اصدار تذاكر طيران لهن وسيارات لنقلهن الى المطار.