اعلن مصدر رسمي اردني اليوم الاحد، ان 13 ألف جندي يمثلون 24 دولة سيشاركون في التمرينات العسكرية "الاسد المتأهب" التي ستجري في الاردن للفترة من 25 آيار (مايو) الحالي لغاية 10 حزيران (يونيو) المقبل. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية، ان "القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ستنفذ بالتعاون مع الجانب الاميركي وبمشاركة حوالي 24 دولة شقيقة وصديقة التمرين المشترك "الاسد المتأهب" لهذا العام وذلك في الفترة الواقعة بين 25 ايار(مايو) و10 حزيران (يونيو)". واضافت ان "مختلف صنوف الاسلحة البرية والجوية والبحرية والتي من المتوقع ان يتجاوز عددها 13 الف جندي ، سيشاركون في التمرين، اضافة لآلاف المشاركين من المؤسسات المدنية الحكومية والخاصة والمعنية بالازمات والوزارات والاجهزة الامنية". واوضحت ان التمرين سيقام في "مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب". واكدت الوكالة ان "التمرين يهدف الى مكافحة الارهاب والتمرد وفرض النظام وعمليات الاخلاء والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية وعمليات البحث والانقاذ والعمليات المدنية العسكرية وحماية المنشآت الحيوية ومكافحة الارهاب الالكتروني وتنفيذ عمليات الاسناد اللوجستي المشترك". واشارت الى ان هذا "يتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة في تطوير قدراتها العملياتية والتدريبية واللوجستية والانسانية، وتعزيز خبرات منتسبيها من خلال الاطلاع على افضل واحدث اساليب التخطيط والتدريب والتنفيذ لدى مختلف جيوش العالم خصوصا في مجال الاسلحة والتقنيات ووسائل الاتصال والعمل المشترك بين مختلف صنوف القوات المسلحة". واضافت ان التمرين يهدف ايضاً الى "تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية وبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية وتبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة". ويشارك في التمرين حلف شمال الاطلسي (ناتو) والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وبولندا واستراليا وكندا وتركيا وباكستان وطاجكستان وكازخستان وبروناي والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر والكويت وقطر والبحرين والامارات ولبنان اضافة الى الاردن. وكانت آخر تدريبات "الاسد المتأهب" المتعددة الجنسيات جرت في حزيران (يونيو) من العام الماضي بمشاركة ثمانية آلاف عسكري من 19 دولة منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية ومصر والعراق. وتخشى الولاياتالمتحدة من تداعيات الحرب السورية على الدول المجاورة ولا سيما الاردن، الحليف الرئيسي لواشنطن وأحد البلدين العربيين الموقعين حتى الآن معاهدة سلام مع اسرائيل. ويستضيف الاردن، الذي يتشارك في حدود مع جارته الشمالية سوريا تزيد عن 370 كيلومترا، حوالي نصف مليون لاجئ سوري.