أصدرت وزارة التعليم السعودية قرراً بطي قيد معلم والاستغناء عن خدماته، بسبب ما يحمله من أفكار متطرفة وتأييده للسياسات القطرية الإرهابية، في الوقت الذي نفت فيه السفارة السعودية في باريس منذ أيام صلتها بالمعلم، بعد أن ادعى أنه يعمل إدارياً لديها، وأكدت أن إيفاده انتهى في شهر رمضان الماضي. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي: «تابعت الوزارة تغريدات المعلم يحيى المعجمي، التي تطاول فيها على بعض رموز الدولة، وتجاوز حدود عمله، وهو يحمل فكراً متطرفاً يتنافى مع توجهات بلادنا، ورسالة التعليم السامية فيها، واتخذت الوزارة في شأنه الإجراءات اللازمة». وأضاف المتحدث أنه تم طي قيد المعجمي والاستغناء عن خدماته، وأنه لا مكان لمثل هذا الفكر في التعليم وأنها ستتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة حيال ذلك. كما نفت السفارة السعودية في باريس صلتها بالمعجمي، بعد أن ادعى أنه يعمل إدارياً لديها، وقالت عبر تغريدات نشرتها في حسابها الرسمي في «تويتر»: «إشارة إلى ما يتم تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي عن شخص يدّعي أنه إداري في سفارة المملكة بباريس تود السفارة الإحاطة بأنه موظف سابق في سلك التعليم، وانتهى إيفاده شهر رمضان الماضي، وليس له أي علاقة بالمدرسة أو السفارة منذ ذلك التاريخ». وكان المعجمي نشر تغريدات عدة عبر حسابه في «توتير» معرفاً بنفسه أنه إداري في سفارة المملكة بباريس، تضمنت التغريدات إساءات إلى المملكة وهيئة كبار العلماء، وإشادات بجماعة «الإخوان المسلمين». وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام عدة مقطع فيديو تحدث فيه المعجمي عن مؤازرته وتضامنه مع قطر، ما أثار حفيظه المعلمين، وطالبوا وزارة التعليم بأن يكون من تختاره ليمثل المملكة مستقبلاً على قدر من الأمانة والثقة.