بعد أن فشل يحيى المعجمي والذي كان يعمل معلما في إحدى مدارس عرعر بمنطقة الحدود الشمالية قبل أكثر من 15 عاما في تجنيد طلابه بالفكر القاعدي، ارتمى أخيرا في حضن حكومة قطر الإرهابية ليبدأ هجومه على المملكة بأسلوبه الرخيص والمتطرف، ومدافعا عن السلطة القطرية في صورة توحي إلى بيع وطنه مقابل ثمن بخس. ووفقاً لمعلومات موثوق بها حصلت عليها «عكاظ» فإن المعجمي ينتهج الفكر المتطرف، وكان يسعى أثناء عمله معلما في المرحلة الثانوية في تقريب طلابه للفكر القاعدي عبر الرحلات المدرسية والأنشطة الصفية واللاصفية، إضافة إلى المنشورات التي كان يقدمها لهم والتي تحتوي حقائق مزيفة من أجل تحسين صورة الفكر القاعدي في أذهان طلابه، إضافة إلى إشرافه حينها على جماعة التوعية الإسلامية داخل المدرسة. ولم يكترث المعجمي بدوره الوطني والتربوي طوال سنوات عمله في التعليم وإيفاده للعمل في السفارة السعودية في فرنسا حتى بدأ يقف خلف حكومة قطر، منتقدا سياسة وطنه والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، عبر مواقع التواصل الإجتماعي منذ بداية الأزمة القطرية. وفي الوقت الذي يواصل فيه المعجمي نشر تغريداته المسيئة للسعودية حول الأزمة القطرية نوهت السفارة السعودية في فرنسا أمس الأول (الأحد)، بأن المعجمي كان موظفا سابقا في سلك التعليم، وقد انتهى إيفاده لسفارة باريس منذ شهر رمضان الماضي وليس له أي علاقة بالمدرسة أو السفارة منذ ذلك التاريخ. وحاولت «عكاظ» التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي منذ 72 ساعة الماضية لاستيضاح موقف الوزارة من المعلم، وهل جرى طي قيده كما هو شائع في مواقع التواصل، إلا أنه لم يجب على الاتصالات والرسائل المتكررة.