وجه النائب الاسلامي الكويتي الدكتور فيصل المسلم امس سؤالاً الى وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح عن صحة معلومات أفادت بأن البحرين وجهت لوماً إلى الكويت، زاعمة بأن الملياردير ذا الاصل الايراني محمود حيدر يدعم ويمويل المعارضة الشيعية في البحرين، فيما انعكست احداث البحرين على الساحة الكويتية مزيداً من الانقسام والجدل. وجاء في سؤال المسلم: «تناقلت بعض الوسائل الاعلامية أخباراً عن احتجاج الحكومة البحرينية لدى الحكومة الكويتية على دعم رجل الاعمال الكويتي محمود حيدر للمعارضه البحرينية كما تناقلت أيضاً تصريحات لأحد أبرز قادة المعارضه البحرينية يشكر فيها حيدر على دوره المميز في دعم الثوره». وسأل المسلم: «هل صحيح أن وزارة الخارجية البحرينية قدمت احتجاجاً إلى وزارتكم بخصوص دعم محمود حيدر للمعارضة البحرينية؟ وما أشكال هذا الدعم»؟ كما سأل عن «الاجراءات التي قامت بها الوزارة للتأكد من الاحتجاج أو الشكوى البحرينية؟ وما النتائج والتوصيات التي توصلت إليها تلك الاجراءات». وطلب تزويده نسخاً من المراسلات والوثائق والتوصيات ذات الصلة. ومعلوم ان حيدر الذي يقال انه حصل على الجنسية الكويتية في السبعينات، ارتبط في السنوات العشر الاخيرة بصفقات ضخمة استحوذ خلالها، أو شارك في ملكية شركات كويتية ببلايين الدولارات، خصوصاً في قطاعي الطاقة والخدمات الصحية كما انه استحوذ على نصيب وافر من وسائل الاعلام الخاصة وتربطه المعارضة برئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح. وبينما هاجم معظم النواب السنة «المؤامرة الايرانية على البحرين» ودعموا ارسال قوات درع الجزيرة لمساندة السلطات البحرينية فإن بعض النواب الشيعة هاجموا الحكومة البحرينية «للجوئها الى العنف في وجه مطالب الاصلاح». وانتقد النائب صالح عاشور ارسال قوات خليجية الى البحرين وقال في تصريح أمس ان درع الجزيرة أنشئ لردع أي عدوان خارجي على دول المجلس وقرار تشكيلها لا يذكر حفظ أمن داخلي. ونحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين»، ورأى ان الشعب البحريني «ينادي بمطالبه سلمياً ولا يستخدم القوة حتى يواجه بالقوه».