أوقفت السلطات الفرنسية أمس (الاثنين) خمسة مشتبه بهم في إطار تحقيق بقضية إرهابية إثر العثور فجر السبت الماضي على عبوة ناسفة بدائية الصنع غرب باريس، مكونة من أربع قوارير غاز وجهاز تفجير، في حين أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب اليوم أن أحد الموقوفين كان مدرجا على قوائم أجهزة الأمن للتطرف. وكان مصدران قضائيان أفادا في وقت سابق بأن الشرطة عثرت على قارورتي غاز في بهو مبنى في غرب العاصمة، وعلى قارورتين اخريين على الرصيف أمام المبنى، بالإضافة إلى هاتف نقال موصول بأسلاك في ما يبدو انه «صاعق تفجير». وقال كولومب لإذاعة «فرانس أنتير» إن «أحد الأشخاص الذين جرى توقيفهم مدرج على قائمة البلاغات لتدارك التطرف الإرهابي الطابع، ما يعني أنه تبنى الفكر المتطرف». وأوضح أحدهما أن الشرطة تلقت قرابة الساعة 4:30 من فجر السبت الماضي (2:30 توقيت غرينيتش) بلاغاً من أحد سكان المبنى في شأن القوارير الأربع. وأضاف أن المحققين سيجرون تحليلاً تقنيا لهذه العبوة الناسفة البدائية الصنع. وفتحت شعبة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس تحقيقاً بتهم «تشكيل عصبة أشرار إرهابية إجرامية»، و«محاولة التسبب بدمار عبر وسيلة خطرة متصلة بمشروع إرهابي»، و«محاولات قتل متصلة بمشروع ارهابي». وعهد بالتحقيق في هذه القضية إلى شعبة مكافحة الإرهاب في الوحدة الجنائية في مديرية أمن باريس والى الادارة العامة للامن الداخلي. ويأتي الاعلان عن هذه التوقيفات غداة مقتل امرأتين طعناً بسكين الاحد الماضي، في محطة القطار الرئيسية في مرسيليا، جنوبفرنسا، على يد رجل يعتقد انه «إسلامي متشدد» وقتل برصاص جنود كانوا في دورية أمنية، في اعتداء يتجه التحقيق فيه إلى فرضية العمل الارهابي. وكان وزير الداخلية جيرار كولومب أعلن في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي أن السلطات الفرنسية احبطت منذ مطلع العام 12 محاولة اعتداء ارهابي في فرنسا حيث يبقى التهديد «قويا». وتتخوف السلطات الفرنسية من احتمال وقوع اعتداءات بعد سلسلة هجمات في السنوات الاخيرة نفذها متطرفون على علاقة بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) او «القاعدة».