خاطب نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الجموع ب «يا أبطال الاستقلال وشعب الحرية وضمير ثورة الأرز»، وقال: «الشعب يريد»... لازمةٌ نحن اخترعناها في هذه المنطقة. نحن عرّبناها، فكنا السبّاقين، ومن النموذج الذي قدمناه، تعلمها اللاحقون، فكان الياسمين بعد الأرز، وكرّت سبحة الثورات. أما هم، وتعرفون من هم... فأرادوا اسقاطَ ثورتِنا. نصبوا لنا الفخ تلوَ الآخر. حاولوا التوافق الخادع، وجربوا التسوية الملغومة، ولجأوا الى الابتزاز الوقح. تركوا المقاومة، وبقوة سلاحها مارسوا المساومة، وتحت ضغط «إنزال الرعب» الى الشوارعِ والأحياء، انتزعوا التنازلات». وأضاف مكاري: «انهم يريدون اسقاط الدولة، وليس فقط النظام. يريدون اسقاط الحلم وإعادة الكابوس. يريدون اسقاط لحظة 14 آذار، وكل الأيامِ التي تلتها في روزنامة حرية لبنان. يريدون اسقاطَ الارزِ. ولكن، فليطمئنوا... الأرز لن يسقط». ودعا مكاري الطرف الآخر الى ان يفهم الرسالة انطلاقاً من الحشد في ساحة الحرية، وقال: «من وجوهكم أنتم، الذين أتيتم من كل مناطق لبنان، وكل الطوائف. ومن حماستكم واندفاعكم الدائم لتلبية النداء، عليهم أن يفهموا الرسالة: الشعب لن يقبل بإعادة لبنان الى الحفرةِ السوداء. ولا بعرقلة العدالة وطمس الحقيقة. ولا ان تعود الاغتيالات وسيلة للقمع. ولا ان يعود العمل السياسي الى أقبية المخابرات. الشعب لن يقبل بأن يعود «زوارُ الفجرِ» ليمنعوا شمس الحرية. ولا بتوريط لبنان في مغامرات وحروب نيابة عن الآخرين. ولا بأن يبقى السلاح، عنصرَ تغليبٍ لفريقٍ على آخر. ولن يقبل بأن تستمر المشاريع الحزبية في منع قيام الدولة». وأعلن: «سنصدّ كلّ هذه الأخطار. سنواجه الانقلاب، وسنصبر على التقلّب، وسينبض قلبُ ثورتنا من جديد. سنرفض ونقاوم ونعاند، حتى نعيد تقويم المسار، ونعيد لبنان الى الطريق الصحيح. وهذه المرة، الطريق الصحيح واضح لنا. لم يعد ممكناً أن نستمر في ثورة بالفطرة». ورأى مكاري ان ال «لا» وحدها لم تعد تكفي، وقال: «أردنا أن يصبح لدينا «نعم» أيضاً. أصبح لدينا «هذا ما نريده»، وليس فقط «هذا ما لا نريده». وما نريده نحن هو... ما تريدونه أنتم. صرخاتكم أنتم، هي التي كتبت الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار. وارادتكم هي الخط الذي نسير عليه. وسواء كنا نحكم أم لا نحكم، نحتكم اليكم». واعتبر ان «في 14 آذار 2011 حان وقت مشروع الثورة. وانتم سلاحنا، ومقاومتنا، ومحكمتنا».