أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لشركة «نوبل» الأميركية للطاقة تشارلز دايفيدسون أن حقل تامار للغاز الطبيعي الذي تطوره شركته أمام السواحل الإسرائيلية في مقابل استثمار بثلاثة بلايين دولار، سيمد الدولة العبرية بالغاز لعقود، مشيراً إلى أن مخزون الغاز المكتشف في حقل ليفاياثان الذي تطوره شركته أيضاً سيجعل إسرائيل بلداً مصدراً للغاز الطبيعي، وهو احتمال لم يكن وارداً قبل عقد من الزمن فقط. ونقلت وكالة «غلوبز» الإسرائيلية المختصة في الأخبار الاقتصادية عن دايفيدسون قوله أمام مؤتمر «سيراويك» للطاقة في مدينة هيوستن الأميركية: «بدأ العمل للتو، ولا يزال أمامنا كثير من العمل الاستكشافي». ولفت إلى أن ليفاياثان يضم 120 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج، وهي كمية تساوي 7.5 ضعف تلك التي أعلنتها قبلاً «نوبل» وشريكاتها في الحقل «ديليك» و «راشيو» و «إل بي». وأشار دايفيدسون إلى أن إسرائيل لم تكن تملك سوقاً أو بنية تحتية خاصتين بالغاز الطبيعي قبل 11 سنة، أي عند اكتشاف شركة «يام تيثيس» حقل «ماري - ب» البحري، وخلال السنوات الأربع تحولت معامل توليد الكهرباء العاملة على الوقود المستورد إلى العمل بالغاز، ما وفر على الدولة العبرية منذئذ خمسة بلايين دولار وخفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بواقع 13 مليون طن. يُذكر أن «نوبل» تنقب في «القطاع 12» جنوب شرقي المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص والقريب من ليفاياثان، ما يجعلها الشركة الوحيدة التي تنال رخصة في هذا الصدد من قبرص. وكانت قبرص وإسرائيل حددتا في وقت سابق من السنة الحدود بين منطقتيهما الاقتصاديتين الحصريتين.