أوضحت مساعدة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وفاء التويجري، أنه تم إرسال طلب إلى مجلس الشورى، قبل نحو 9 أشهر، للسماح لشباب وفتيات سعوديات (سفراء مركز الحوار الوطني) بحضور جلسات المجلس، إلا أنه لم يتم الرد عليه سلباً أو إيجاباً حتى الآن. وأكدت «أن دعم الشباب لصنع قادة المستقبل أصبح ضرورة ملحة، لا سيما أن 75 في المئة هم من فئة الشباب، وأن نسبة من هم دون ال 15 عاماً نحو 45 في المئة». وأطلقت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود، مبادرة «شباب» لفتيات المنطقة الشرقية، خلال افتتاحها لملتقى «صناعة قائد 2011»، أمس، الذي ينظمه مركز الامير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، التابع لصندوق الامير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات، تحت مسمى نادي «روى للفتيات». وأعلنت الأميرة جواهر خلال كلمتها أن النادي سيقوم بتأسيس لجان عدة بقيادة فتيات، يعملن على مبدأ الحوار والخطابة، ورصد المقترحات كافة للنظر فيها. وأضافت أن «مركز الأمير محمد بن فهد، رسم تطلعاته المستقبلية، للعام المقبل لتشمل خطة تقديم برامج قيادية متقدمة بالتعاون مع مراكز عالمية متخصصة، وإعداد مدربات معتمدات في مجال القيادة ونحوها، من الانشطة التي نسعى من خلالها الى نشر ثقافة القيادة، وإعداد جيل رائد ومؤهل من القيادات الشابة». من جانبها، أوضحت المتحدثة الرئيسة للملتقى حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، أن الاستثمار الحقيقي هو في الشباب، خصوصاً أن المملكة دولة فتيّة وتركيبة سكانها غالبيتهم من الشباب، وكشفت أن «مهارات القيادة المكتسبة تمثل نحو 60 في المئة، و25 في المئة عبارة عن مبادرات، وبيئة ملائمة 10 في المئة، و5 في المئة نسبة الفرص»، وطالبت بإشراك الشابات لحضور بعض جلسات مجلس الشورى على اعتبارهم من قادة المستقبل، وأضافت «أن السمات الشخصية للقادة 28 في المئة تولد مع الإنسان، و72 في المئة تكون مكتسبة عبر التدريب والتأهيل والمؤثرات الخارجية، كالبيئة وسرعة التواصل عبر التقنيات الحديثة». فيما أكدت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات هناء الزهير، أن المبادرة التي أطلقتها الأميرة جواهر تعتبر «مجلساً تشاورياً للفتيات، وفرصة لاتاحة رصد المقترحات كافة، فالبراعم التي تم اختيارهن لتولي شؤون النادي قادرات على اعداد الخطط التنظيمية كافة، بما يتواكب مع متطلبات العصر»، وأضافت أن «مركز الأمير محمد بن فهد لاعداد القيادات الشابة، يتباهى اليوم بما لديه من انجازات، فالقائمات عليه وجدن تحديات كثيرة وسط إصرارهن لإيصال رسالة المركز وترجمتها على ارض الواقع». واشارت إلى ان المجلس «يتكون من ست لجان تقوم كل لجنة بمهام توزع عليها بحسب الفريق التنظيمي». وأشارت الزهير إلى الدور الذي يقوم به القطاع الخاص ودعم المشاريع في إعداد القيادات الشابة، وقالت: «نعمل حالياً على تنفيذ فكرة مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة في احدى مدارس المنطقة الشرقية، لتعمم على المدارس خلال السنوات المقبلة، بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم». وأكدت أن «المركز طبّق مشاركة الفتيات في جلسات مجلس الشورى، ويتطلع حالياً إلى تقديم الأفضل، فالشباب خير سفراء لبلادهم، وحالياً لدينا خطط واسعة بخصوص المشاركة في الوفود النسائية بدعم من وزارة الخارجية». وقامت الزهير في حفلة الافتتاح بالإعلان عن الفائزات بجائزة الامير محمد بن فهد للقيادات الشابة، اذ حصلت على المركز الأول: ليلى النهدي، فيما حصلت على المركز الثاني: سارة السليم، والثالث: الجوهرة البكر. من جانبها، اقترحت مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، ان يقام ملتقى سنوياً للقيادات تديره طالبات وتكون مشاركته أيضاً من الطالبات عبر تقديمهن لأوراق عمل. وشددت على البيئة التعليمية واهمية دعم مواهب الشابات، مؤكدة أن «التعليم على عاتقه الدور الاكبر في صنع القادة، اذ نواجه الآن تحديات عدة إلا أن الوزارة اخذت على عاتقها الوصول الى المجتمع المعرفي بتغيير اساليب التعليم والمناهج، بما يتلاءم مع متطلبات الحياة المتقدمة». فيما أكدت رئيسة المجلس التنفيذي للمركز شوق المدعج خلال كلمتها، دور المركز والخطة المستقبلية التي يتطلع اليها، وكشفت ل «الحياة» أن فكرة نادي «روى» الشبابي، «تقوم على ست لجان كل لجنة لها رئيس ونائب له وأمين سر، والفكرة شبيهة بفكرة مجلس الشورى فالاجتماعات تعقد أسبوعياً، وكل ستة أشهر تجتمع اللجان كافة لرصد المقترحات بشكل تفصيلي، وترفع إلى أمير المنطقة الشرقية، لمعرفة مطالب الشباب والتعرف على ابرز مقترحاتهم، واللجان تشمل: اللجنة العلمية، والصحية، والثقافة والإعلام، والتدريب، والتطوير، والاجتماعية، علماً أن الفتيات تتراوح أعمارهن من 16 إلى 24 عاماً».