أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ضربات جوية مكثفة تسببت في سقوط 28 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال بقرية في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام». وقالت فصائل المعارضة وعمال إنقاذ إن القصف الروسي والسوري أدى إلى مقتل عشرات المدنيين منذ 19 آيلول (سبتمبر) الماضي. ويقول الجيشان الروسي والسوري إنهما يستهدفان المتشددين ، وينفيان قتل مدنيين. وتسيطر على إدلب «تحرير الشام» التي ينضوي تحتها «جبهة النصرة». وشهدت إدلب أمس هدوءاً حذراً وتراجع في وتيرة الضربات الجوية. وكان قصف ليلة أمس استهدف قرية أرمناز التي تقع على بعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية. وقدر الدفاع المدني السوري، وهو خدمة إنقاذ تعمل في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أن عدد القتلى المبدئي بلغ 26 قتيلاً. وقالت تركيا الأسبوع الماضي إن قصفاً روسيا لإدلب في الآونة الأخيرة أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلين من المعارضة. وأشارت إلى أن ذلك ينتهك اتفاقاً مع إيرانوروسيا. وأقامت تركياوإيرانوروسيا منطقة لعدم التصعيد في إدلب. إلى ذلك، أفادت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أن الشرطة العسكرية التركية بدأت بالانتشار في إدلب، في إطار تطبيق نظام «خفض التوتر». وقال مصدر مطّلع ل»انترفاكس»: «لا توجد شرطة عسكرية روسية في إدلب حتى الآن، لكن عناصر الشرطة العسكرية التركية ينتشرون هناك». وبموجب اتفاق آستانة، ستقوم القوات الإيرانية والروسية والتركية بمراقبة منطقة خفض التوتر في إدلب، بينما ستتولى الشرطة العسكرية الروسية الأمر في المناطق المتبقية. ووفقاً للوكالة، ستنتشر الشرطة العسكرية الإيرانية أيضا في إدلب، بينما لا تزال الشرطة العسكرية الروسية منتشرة في المناطق الثلاث الأولى المتفق عليها (حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سورية).