أسد آباد (أفغانستان)، واشنطن - أ ف ب - طلب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أمس من الحلف الأطلسي وقف عملياته العسكرية في أفغانستان، وذلك في خطاب ألقاه في ولاية كونار (شرق)، حيث تتهم القوة الدولية بقتل عشرات المدنيين أخيراً. وإلتقى كارزاي في كونار حوالى 500 من زعماء القبائل من مناطق الولاية، في مقر السلطات المحلية في أسد آباد. وبين الذين إستقبلهم أقرباء مدنيون قتلهم الحلف الأطلسي في الأسابيع الأخيرة، كما أعلنت الحكومة الأفغانية. وقال الرئيس الأفغاني: «بمناسبة هذا اللقاء أود أن أطلب من الحلف الأطلسي والولاياتالمتحدة بشرف وتواضع ومن دون وقاحة أن يوقفوا في شكل كامل عملياتهم في بلدنا». وزاد: «إنها حرب ضد الإرهاب الدولي وعليهم خوضها في المناطق التي أشرنا اليها منذ تسع سنوات وهم يعرفونها». على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن عميلين أمنيين سابقين يعملان لحساب شركة «اكس ايه» (بلاكووتر سابقاً) متهمين بقتل أفغانيين اثنين، دينا بتهمة إرتكاب جريمة قتل غير متعمد من جانب محكمة في ولاية فرجينيا شرق الولاياتالمتحدة. وأفادت الوزارة في بيان أن قضاة المحكمة الفيديرالية في نورفولك لم يصدروا حكم ادانة بجريمة القتل المتعمد والتي كان ليواجه على خلفيتها كريستوفر دورتليف (29 سنة) وجاستن كانون (27 سنة) عقوبة السجن المؤبد. وتعود الأحداث إلى أيار (مايو) 2009 في وسط مدينة كابول خلال فترة الليل وبعد حادث مروري. وأطلق الموظفان السابقان في شركة بارافان التابعة ل «اكس ايه»، التي كانت تعمل لحساب وزارة الدفاع الأميركية، النار مرات على أفغان كانوا يقتربون من مكان الحادث. فقتل شخصان وجرح ثالث. وبعد اعتقالهما وتوجيه التهمة اليهما في كانون الثاني (يناير) 2010، أعلن الرجلان براءتهما من جرائم القتل مؤكدين أنهما أطلقا النار دفاعاً عن النفس. وتمت إدانتها بتهمة القتل غير المتعمد لأحد الأفغانيين الاثنين فيما برّئا من قتل الثاني. وسيعلن الحكم في 14 حزيران (يونيو). وقد يواجه الرجلان عقوبة قصوى تصل إلى السجن ثمانية اعوام. وتم تغيير اسم بلاكووتر الى «اكس ايه» بعد تورط الشركة في فضائح عدة في العراق خصوصاً في قتل ما بين 14 إلى 17 مدنياً في بغداد في أيلول (سبتمبر) 2007.