بنغازي - أ ب - حض زعيم للثوار في ليبيا أمس السبت المجتمع الدولي على الموافقة على فرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا. وعبّر مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثّل معارضي العقيد معمر القذافي، عن خيبة أمله لاكتفاء الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بالتعبير عن تأييدها الثوار في قتالهم لإطاحة القذافي من دون اتخاذ أي قرار بالقيام بعمل عسكري ضده. وقال عبدالجليل في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»: «سيكون لدينا كارثة في ليبيا إذا لم يتم فرض منطقة حظر جوي على النظام الليبي وإذا لم يتم فرض رقابة على (تحركات) سفنه». وجاءت تصريحات عبدالجليل في وقت عقدت الجامعة العربية مؤتمراً طارئاً لمناقشة موضوع الحظر الجوي على ليبيا بهدف حماية المواطنين من طائرات القذافي. لكن هناك انقساماً بين الدول العربية في هذا الشأن. وسُئل عبدالجليل في المقابلة أمس عما إذا كان الثوار مستائين من عدم اتخاذ قرار عملي بدعمهم، فأجاب: «بالطبع نحن نشعر بخيبة أمل لأن كل يوم يمر يموت أو يُصاب فيه أناس من المدنيين، والقذافي يقصفهم بكل أنواع الأسلحة». وأضاف أن الثوار يحضّون المجتمع الدولي على فرض حظر للطيران وفرض قيود أخرى على القذافي لمنعه من جلب مزيد من الأسلحة أو المرتزقة الأجانب إلى البلاد عبر الجو أو البحر». وقال إن لا إمكان للوصول إلى اتفاق بالتفاوض مع القذافي لحل الأزمة في ليبيا. وتابع: «لا، كل الناس في ليبيا يريدون أن يرحل القذافي وليس هناك أي طريقة كي نتفاوض على خيار آخر». وقال: «نترك المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته. الشعب لا يريده أن يحكمهم مجدداً. أمامهم خياران: إما أن يموتوا أو أن يقاتلوا حتى النهاية». وكان عبدالجليل وزيراً للعدل في حكومة القذافي لكنه استقال احتجاجاً على «الاستخدام المفرط للقوة» ضد المحتجين العزّل بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام القذافي في منتصف شباط (فبراير) الماضي. وبعد انشقاقه، زعم عبدالجليل أن القذافي شخصياً هو من أمر بتفجير طائرة «بان أميركان» فوق مدينة لوكربي الإسكتلندية عام 1988، وهو الحادث الذي أوقع 270 قتيلاً.