تستضيف مدينة تورنهاوت البلجيكية الدورة الثانية لمهرجان الكاريكاتور العربي الذي تنظمه مؤسسة «أومنس» تحت عنوان «تصدعات المجتمع» مِن 6 إلى 21 تشرين (الأول أكتوبر) المقبل، ويضم نحو 50 رسماً ل30 رساماً من العالم العربي وأوروبا. وتتمحور الأعمال حول عدد من القضايا العربية والأوروبية، من أهمها الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين في عدد من بلدان أوروبا، وصعود اليمين المتطرف في الغرب عموما. وتناقش تلك الدورة قضية الحجاب والبرقع والمحاذير الرقابية الجديدة حولهما في أوروبا، والصراعات والإصلاحات الاجتماعية والسياسية والرأسمالية وأثرها على المجتمعات. ويرفع المهرجان المدعوم من مؤسسات بلجيكية عدة، شعار «قلم عِوضاً عن السلاح»، مقدماً رسوماً لفنانين يقفون بشجاعة في مواجهة التطرف والديكتاتورية، ومنهم جوان زيرو، خالد البيه، حازم حموي، حميد سليمان، حسام السعدي، مرهف يوسف، حكم الواهب، سعد حاجو، فراس ياشي وهاني عباس مِن سورية. ومن الأردن يشارك عماد حجاج، محمود هنداوي وعمر عبد اللات، ومن مصر منعم صديق ومحمد صبرة، ومِن البحرين سارة قائد. ومن بلجيكا يشارك رئيس تحرير الصحيفة المصورة «ستريب خيدس» رول دانون. وقال صاحب مؤسسة «أومنس»، السوري علي نزير علي، إن المهرجان «يشكل جسراً للحوار بين رسامي الكاريكاتور في العالم العربي والمجتمعات الأوروبية، وهدفنا الأول هو الانتصار لحرية التعبير». يعرض المهرجان أنماطاً مختلفة من الرسوم الكاريكاتورية، أبرزها الكاريكاتور السياسي اللاذع، وأعمال تستفيد من تقنيات المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية وفنون الأداء والقراءات الأدبية. ويشار إلى أن الأردني عماد حجاج مبتكر شخصية «أبو محجوب» التي نالت شهرة واسعة منذ إطلاقها عام 1993 يعمل لصحف عربية عدة، مِن أبرزها «الرأي» الأردنية، ويتناول عادة في رسومه الوضع السياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يرسم عن القضايا الدولية الكبرى. أما البحرينية سارة قائد (مواليد 1990)، فبدأت العمل في مجال الكاريكاتور الصحافي منذ عام 2009، ونشرت أعمالها في صحف عربية ودولية كثيرة، وعرضتها في هولندا والنروج والمملكة المتحدة وفلسطين. وبدأ السوري جوان زيرو، المقيم في تركيا، رسم الكاريكاتور عام 2001، ويتجلى اهتمامه بالقضية السورية في تناوله المستمر لأزمات المعتقلين ومعاناة اللاجئين، وهو يساوي بين التطرف والديكتاتورية، معتبراً أنهما العقبة الأولى في طريق تحقيق «سورية الحلم». والسوري خالد البيه من مواليد عام 1980، ونشرت أعماله في صحف دولية كثيرة، ومِنها «ذا غارديان» البريطانية.