ربما كانت الكتابة على المباني ظاهرة مألوفة لدى كثير من سكان أحياء شرق الرياض بسبب عدم القدرة على القضاء عليها، ولكن من غير المألوف أن تكون الكتابة على جدران المساجد التي تجد اهتماماً بالغاً وعناية لا حدود لها من المواطنين والمسؤولين على حد سواء. مساجد عدة في شرق الرياض طالتها أيدٍ عابثة، وكتبت على جدرانها الخارجية ومرافقها عبارات لا تليق بأن تكتب على أسوار المباني العامة، فكيف ببيت من بيوت الله؟! وغير ذلك يجب أن يعلم كل شاب قام بالكتابة أنه لا يجوز شرعاً الاعتداء على أملاك المسلمين سواء المساجد أو غيرها بكتابة أو تخريب أو غيرها، لأن أموال المسلمين محترمة ومحفوظة بحفظ الشرع لها، وقد ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا»، وهذا يدل على أموال المسلم سواء أكانت نقوداً أو مباني يحرم الاعتداء عليها أو أخذها أو إفسادها وإلحاق الضرر بها. كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من أذية المسلمين فقال: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، ولا شك أن الكتابة هي إساءة لصاحب المبنى وهي داخلة في هذا الحديث، إذ لا يليق بمسلم يدعو إلى احترام أموال الناس وممتلكاتهم ثم يقوم هو بإفسادها خلال ما يكتبه على تلك الجدران بذكر أسمائهم أو ألقابهم.