قال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف إن الجامعة ستمنع وفداً ليبياً من حضور الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية. وأشار إلى قرار صدر في الدورة العادية التي عُقدت في الثاني من آذار (مارس) الجاري يمنع مشاركة أي وفد يمثل العقيد معمر القذافي. وكان الوزراء قرروا وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وكل المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين ضمان السلطات الليبية أمن الشعب الليبي واستقراره. وأوضح يوسف في اتصال مع «الحياة» أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء اتصالات مع ممثلين للحكومة الليبية على هامش الاجتماع الاستثنائي. وتابع «لا يوجد ما يمنع اتصالات للجامعة مع الحكومة الليبية بل العكس من المطلوب إجراء مثل هذه الاتصالات من أجل تنفيذ قرار إرسال بعثة تقصي حقائق وتقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة أيضاً في نقل الرعايا العرب الراغبين في مغادرة الأراضي الليبية» وشدد على أن الهدف هو تحقيق مطالب الشعب الليبي ووقف شلالات الدماء. وأكد أن مشاركة وفد الجماهيرية في الاجتماع الوزاري لا تتم من دون قرار جديد. وكان وزير الكهرباء الليبي عمران أبو قراع وصل إلى القاهرة على رأس وفد للمشاركة في الاجتماع الذي «سيناقش بنداً واحداً هو تطورات الأوضاع في ليبيا». وعن فرض منطقة حظر جوي، أشار إلى قرار وزراء الخارجية في هذا الشأن أن «الدول العربية لا يمكنها أن تقف مكتوفة في شأن ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من سفك للدماء، بما في ذلك اللجوء إلى فرض الحظر الجوي والتنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي». وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي «إن الاجتماع الوزاري الطارئ سيعقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي الوزير وسيناقش آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وكيفية التعامل العربي معها».