أبيدجان، اديس أبابا - أ ف ب، رويترز - افاد سكان عن سماع دوي اطلاق نار من «اسلحة ثقيلة» مساء الخميس في تييبيسو، المدينة القريبة من ياموسوكرو العاصمة السياسية لساحل العاج والواقعة على خط التماس بين الجنوب الخاضع لسيطرة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والشمال الذي تسيطر عليه حركة التمرد السابقة. وقال احد السكان ان «اطلاق نار بأسلحة ثقيلة كان مصدره في البدء المدخل الجنوبي للمدينة ثم توسعت رقعته»، مشيراً الى ان اطلاق النار كان لا يزال مستمراً حتى منتصف ليل الخميس - الجمعة. وأكد هذه الاقوال شاهدان آخران قال احدهما انه سمع ايضاً طلقات متقطعة من رشاشات كلاشنيكوف، مضيفاً: «نحن محتجزون في منازلنا». وتعذر في الحال معرفة مصدر هذه النار. وكانت معارك وقعت منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي، في هذه المدينة بين القوات الموالية لغباغبو والمتمردين السابقين من حركة «القوات الجديدة» المتحالفة اليوم مع الحسن وترة الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيساً منتخباً لساحل العاج والذي يرفض الرئيس المنتهية ولايته تسليمه السلطة. وتقع هذه المدينة في المنطقة الجنوبية على بعد 40 كلم شمال ياموسوكرو على تخوم المنطقة الفاصلة بين طرفي النزاع منذ 2003. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2003 تسيطر القوات الجديدة على شمال البلاد. في غضون ذلك، قال اليسيدي دجيدجي وزير خارجية غباغبو انه لن يقبل اقتراح ان يتنحى لمصلحة وترة المطالب بالرئاسة. وقال دجيدجي للصحافيين في اديس ابابا: «لن نقبل ابداً اذا كان الاقتراح لتنحي الرئيس غباغبو لأنه هو الزعيم المنتخب لساحل العاج. نريد فقط ان يكون غباغبو رئيساً لأنه انتخب طبقاً للقوانين في البلاد. هذا هو موقفنا». وينظر المجتمع الدولي على نحو واسع الى واتارا باعتباره الفائز في الانتخابات التي أُجريت في 28 من تشرين الثاني (نوفمبر).