اتهم وزير الخارجية الإيراني الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاك ثلاثة بنود من الاتفاق النووي في «ما تفوه به» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك أخيراً. وقال ظريف في كلمة أمام حشد من النخب الأميركية في جمعية آسيا (Asia Society) في نيويورك أمس (الأربعاء) ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم: «حان الوقت لكي تعلن أميركا قرارها النهائي في شأن الإتفاق النووي ليتضح للأسرة الدولية هل في إمكانها أن تثق بواشنطن أم لا؟». وأضاف: «على أميركا أن تتخذ قراراً أساسياً تبعث من خلاله رسالة إلى المجتمع الدولي توضح فيها هل هي شريك جدير بالثقة أو لا، إذ لا بد أن تعلم أطراف الاتفاق الأخرى، هل الحكومة الأميركية الآتية بعد 4 أعوام ستبقى ملتزمة الإتفاق النووي أم لا؟»، مؤكداً أن طهران «ستتخذ القرار المناسب وفق الظروف». وتابع ظريف: «الحكومة الأميركية انتهكت الاتفاق النووي، وما تفوه به ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يكن خطاباً تنافسياً للفوز برئاسة الجمهورية بل كان انتهاكاً سافراً للبنود 26 و28 و29 من الاتفاق النووي». وأكد استناد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى شعبها، قائلاً: «نحن لا نستورد أمننا من الخارج». وشدد ظريف على «عدم وجود جزء من الاتفاق قابل للتفاوض وإعادة النظر، لأن كل أجزائه تمخّضت عن مراحل متعددة من الدراسة والتفاوض»، مؤكداً أن «إيران مستعدة للتعاون والحوار في كل القضايا الدولية الأخرى». إلى ذلك قالت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة نيكي هايلي اليوم، ان واشنطن تريد عمليات تفتيش اكثر صرامة في ايران ل«الوكالة الدولة للطاقة الذرية» المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق النووي. واضافت في بيان: «اذا كان للاتفاق النووي الايراني معنى فان الاطراف (الموقعة) يجب ان يكون لديها فهم مشترك لبنوده». وتابعت: «قال مسؤولون ايرانيون انهم سيرفضون عمليات تفتيش مواقع عسكرية في حين ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت انه لن يكون هناك تفريق بين المواقع العسكرية وغير العسكرية». ومضت قائلة: «يبدو ان بعض الدول تحاول ان تجنب ايران المزيد من المراقبة» مشيرة ضمنا، بحسب مصدر ديبلوماسي، الى روسيا. وأوضحت أنه «من دون عمليات المراقبة يصبح الاتفاق مع ايران وعدا فارغا».