قال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي خلال اجتماع مع الرئيس مون جيه ان اليوم (الخميس) إنه يتوقع أن تقوم كوريا الشمالية بأعمال استفزازية الشهر المقبل تزامناً مع ذكرى تأسيس الحزب «الشيوعي» الحاكم في بيونغيانغ، ومؤتمر الحزب «الشيوعي» في الصين. وأضاف تشونغ وي يونغ إنه يتوقع من بيونغيانغ القيام بمزيد من الأعمال الاستفزازية في الفترة من 10 إلى 18 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لكنه لم يكشف عن تفاصيل. وقالت وزارة الدفاع الصينية اليوم إن جيش البلاد سيتخذ كل الاستعدادات اللازمة لحماية السيادة الوطنية والسلم والأمن في المنطقة. وجاءت تصريحات الناطق باسم الوزارة وو تشيان خلال إفادة صحافية شهرية في بكين رداً على سؤال عن استعدادات الصين في حال اندلاع حرب. وأكد وو وجهة نظر الصين بضرورة حل القضية عبر المحادثات لا الوسائل العسكرية التي قال إنها «ليست خياراً لعلاج التوترات». وأعلنت وزارة التجارة الصينية ان الشركات المفتوحة من قبل كيانات أو مواطنين من كوريا الشمالية في الصين يجب ان تغلق بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل، بموجب السلسة الاخيرة من العقوبات التي فرضت على بيونغيانغ بعد تجربتها النووية الجديدة. وأوضحت الوزارة ان «الشركات المشتركة الصينية الاجنبية وذات رؤوس الاموال المشتركة او الاجنبية التي فتحت في الصين من قبل كيانات او افراد كوريين شماليين يجب ان تغلق خلال 120 يوماً من تبني القرار الرقم 2375 من قبل مجلس الامن في 11من الشهر الجاري». وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تبادل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب التهديدات والإهانات بسبب برنامجي بيونغيانغ الصاروخي والنووي. واتهمت كوريا الشمالية ترامب ب «إعلان الحرب» بعد أن حذر نظام كيم من أنه «لن يستمر إذا واصل تهديد الولاياتالمتحدة وحلفائها». وكان قد حذر بيونغيانغ قبل ذلك من أنه «سيدمرها» إذا واجهت واشنطن وحلفاؤها تهديداً. وأجرت بيونغيانغ سادس وأكبر تجاربها النووية في الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري، وأطلقت عشرات الصواريخ هذا العام بينما تطور برنامجاً يهدف إلى تمكينها من استهداف الولاياتالمتحدة بصاروخ يحمل رأساً نووياً. إلى ذلك، ذكر ديبلوماسي روسي اليوم أن السفير بوزارة الخارجية أوليغ بورميستروف سيلتقي مع المدير العام لإدارة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي في موسكو غدا لبحث الأزمة الكورية. ورفضت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إعطاء مزيد من التفاصيل، لكنها قالت إن الوزارة ستصدر بيانا عقب الاجتماع.