أ ف ب - أعربت اللجنة الأولمبية الهندية عن رغبتها في استضافة دورة الألعاب الآسيوية ال18 المقررة عام 2019. وقال مصدر في المجلس الأولمبي الآسيوي ل«فرانس برس» أمس (السبت): «أبلغتنا اللجنة الأولمبية الهندية برغبتها في استضافة الهند لدورة الألعاب الآسيوية عام 2019». وكانت فيتنام التي حصلت على حق استضافة آسياد 2019 أعلنت قبل فترة تخليها عن هذه الاستضافة «لأسباب اقتصادية»، وأبدى المجلس الأولمبي تفهمه للقرار وفتح باب تقديم طلبات الترشيح حتى الأول من آب (أغسطس) المقبل. وسيختار المجلس الأولمبي اسم البلد الذي سيستضيف الألعاب في ال20 من أيلول (سبتمبر) المقبل، على هامش آسياد إينشيون في كوريا الجنوبية من ال19 منه حتى الرابع من تشرين الأول (أكتوبر). وفازت هانوي بالاستضافة في الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، على حساب سورابايا الإندونيسية. وتقدمت إندونيسيا بطلبها مجدداً لاستضافة الألعاب بعد انسحاب فيتنام. وتسعى الهند إلى تنظيف سمعتها الرياضية التي تلطخت بالفساد والفضائح، والتمهيد أيضاً للتقدم بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية لاحقاً بعد الألعاب الآسيوية. وما يؤكد رغبة الهند في استضافة الآسياد أيضاً تصريح رئيس اللجنة الأولمبية الهندية الذي أعرب فيه عن «رغبة قوية» في الاستضافة وأنه ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة في بلاده. فضلاً على حديث المدير العام لهيئة الرياضة في الهند تيجي تومبسون الذي دعم اللجنة الأولمبية في سعيها لاستضافة الآسياد بقوله لصحيفة تايمز أوف إنديا «إنها فكرة جيدة، لدينا البنية التحتية لاستضافة هكذا ألعاب». وتابع: «لقد قرأنا أن اللجنة الأولمبية الهندية تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة، وفي حال تقرر التقدم بطلب الترشيح لآسياد 2019 فإننا سندعم ذلك». وأضاف: «لماذا علينا أن نخجل من استضافة ألعاب كبيرة بسبب فضيحة الفساد المتعلقة بدورة ألعاب الكومنولث في 2010، لا أنفي وجود فساد، ولكن لا يجب أن يمنعنا ذلك من استضافة ألعاب كبيرة، فالهند بلد كبير ومهم ولم يسبق له أن استضاف الألعاب الأولمبية، وأشعر بأنه على الهند أن تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في المستقبل». ونارندرا مودي هو رئيس الوزراء المقبل للهند، وحزبه فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وضربت الرياضة الهندية أزمةُ فساد خلال استضافة دورة ألعاب الكومنولث، ثم جمدت اللجنة الأولمبية الدولية نظيرتها الهندية أكثر من عام إلى أن عدلت الهند قوانينها الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي، فانتخبت لجنة أولمبية جديدة في شباط (فبراير) الماضي أبعد منها الأشخاص المتهمون بالفساد، ما أدى إلى رفع الإيقاف الدولي عنها. وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية ثاني أكبر حدث متعدد الألعاب في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية، إذ من المقرر أن يشارك في النسخة المقبلة في إينشيون نحو 15 ألف رياضي وإداري من 45 دولة. وينظم المجلس الأولمبي الآسيوي دورة الألعاب الآسيوية بانتظام منذ عام 1951.