جدد عدد من المثقفين أهمية الاحتفال باليوم الوطني، وضرورة التذكير فيه بروعة الملاحم الوطنية، التي سطرها الأجداد، يتقدمهم المؤسس الملك عبدالعزيز، تحت راية واحدة. وأكد هؤلاء المثقفون في حديث إلى «الحياة» أن اليوم الوطني ليس مجرد يوم عادي، إنما هو لحظة اختبار للوحدة والمحبة والولاء، هو يوم تاريخي حافل بالبطولات والإنجازات العظيمة. سحمي الهاجري: رجل من عظماء البشرية الذكرى التي أحملها دائماً في اليوم الوطني هي ذكرى تتعلق برجل من عظماء البشرية في القرن ال20 ألا وهو الملك الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، الذي وحد المملكة بطريقة تذكرنا بالموحدين الكبار في التاريخ، مثل بسمارك موحد ألمانيا وغريبالدي موحد إيطاليا. الملك الذي بنى لنا، بمن الله وفضله، هذه الدولة المباركة، الدولة الأسطورية التي يمكن أن تكتب عشرات المجلدات عن ميزاتها ومقوماتها الدينية والتاريخية والثقافية والجغرافية والاقتصادية والإنسانية. هذه الدولة التي تحتفي بالإنسان والحضارة، وتنفي عنها خبث الإرهاب والخونة، كما فعل الملك عبدالعزيز وهو يرسي دعائم هذا الكيان الكبير. أما رسالتي فهي أن من الواجب على الجميع تخليد ذكرى الملك عبدالعزيز بكل الطرق، لأن اسمه أيقونة حقيقية، ليست مثل الأيقونات الزائفة التي ملأ أنصارها الدنيا ضجيجاً في الدعاية لها، على رغم أنها تسببت في تحطيم بلدانها، ولا داعي لذكرها، وأعتقد أنه، على رغم الجهود التي تبذلها بعض الجهات، مثل دارة الملك عبدالعزيز فإننا لم نستثمر اسم وتاريخ الملك المؤسس كما يجب. أكاديمي وناقد صالح الزهراني: استعادة أمجاد الوطن اليوم الوطني ذكرى جميلة نستعيد فيها أمجاد الوطن وتاريخ صانعيه وبطولاتهم وتضحياتهم الخالدة، نستعيد ذكرى الشتات والخوف والجوع والمرض، الذي تحول إلى أعظم وحدة في العصر الحديث، وإلى نعيم وارف وأمن وأمان، ودولة لها من الرصيد الديني والثقافي والاقتصادي ما لا يوجد لدولة أخرى. نقف وقفة محاسبة مع الذات، لنعمّق مراكز القوة في وطننا، ونرسخ التلاحم بين القيادة والشعب، ونعزز مكامن الوحدة التي جعلت بلادنا تقف أمام العواصف جبلاً راسخاً لا تهزه الريح. نستعيد ذكرى اليوم الوطني لنقف على المسافة الحضارية التي قطعناها، وندرك الإنجازات الكبيرة التي حققناها، فأصبحنا رقماً صعباً في مسيرة الأمة. نستعيد ذكرى الموحد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ورجاله العظام الذين شيدوا لنا معجزة فوق هذه الصحراء. نستعيد تاريخ ملوك آل سعود العظام، الذين حافظوا على الوحدة وأعلوا البناء وفعلوا فوق ما فعل الآباء والأجداد. وحين تتحول الذكرى إلى فكرة عابرة نحمد الله على ما تحقق، ونعتصم بعروة الله الوثقى التي حفظت هذه البلاد من كيد الأشرار وجرم الفجار، ونجدد البيعة والولاء لقيادتنا الرشيدة على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره في غير معصية الله، وألا ننازع الأمر أهله، ونقف صفاً واحداً ضد المرجفين والحاقدين والمنافقين، الذين لا صنعوا مجداً ولا أنجزوا وعداً. نستعيد ذكرى هذا اليوم العظيم ونحن في مرحلة مفصلية من تاريخ بلادنا، حرسها الله، تآمر فيها الأعداء وجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم، وقال لنا الناس إنهم قد جمعوا لكم فاخشوهم، فما زادونا إلا إيماناً وتماسكاً وقولاً بصوت واحد: حسبنا الله ونعم الوكيل. يومنا الوطني السابع والثمانون يوم مختلف، ووقفتنا يجب أن تكون مختلفة، إنها لحظة اختبار لوحدتنا وولائنا ومحبتنا وتكاتفنا ضد كل عدو حاقد. «اليوم وحدتُنا الكبرى نجددها، ونحن في هذه الأحداث نُختبرُ». حفظ الله الوطن، ووفق قيادته، ونصر جنده، وجنبه الفتن، ما ظهر منها وبطن، والعاقبة للمتقين. أكاديمي. شيمة الشمري: أجواء آمنة مستقرة يأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، والمواطن والمقيم يعيشان في أجواء آمنة مستقرة، ومن يقارن ما تعيشه المملكة من أمن وخير ورغد في العيش، مع ما تعيشه بعض البلدان المجاورة، يمكنه أن يدرك الفرق الكبير... المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين، حققت بفضل الله في السنوات الماضية قفزات نوعية في المجالات كافة، والوطن مقبل بحول الله على قفزات تطويرية وفق الرؤية التي يتبناها ولي العهد، والمؤمل أن نتعاون جميعاً في سبيل أمرين مهمين، هما: وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، ثم التعاون على تحقيق الرؤى الجميلة في الرؤية الجديدة، التي ستحقق تنوعاً في الدخل وأمناً في الاقتصاد. أدام الله على هذا الوطن الأمن والخير والوحدة والتلاحم. يوم الوطن دعوة حب تتجدد لمواصلة الوحدة والتعايش والعمل والبذل، كل عام ووطني بخير ونماء. قاصة. نوف البنيان: أنت في قلب الوطن هناك أناس يبحثون عن أوطانهم. وآخرون أوطانهم تبحث عنهم.. ونحن تحت مظلة حكومتنا الرشيدة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، شعبٌ في قلب الوطن. إذ أكرمنا الله بقيادة تسهر من أجل راحتنا، وتفكر من أجل سعادتنا، في الوقت الذي تعاني بعض الشعوب من السهاد، وقلة الرقاد، بسبب ما يحيط بها من أصوات الرصاص وتضرع الجياع وأنين الثكلى وحنين اليتامى. شعوب تصرخ من الظلم والقهر. شعوب تشتكي ألماً من جروح لا تضمر. فحياتها نيران خلف نيران.. في الوقت الذي نملك فيه، بفضل الله، ثم بفضل هذه القيادة، مختلف سبل الراحة والسعادة والصحة والرفاهية. كم أنت عظيم يا وطني. إذ لبسنا بعلمك ثوب الشموخ والكبرياء... وكسبنا بقيادتك تاج المهابة والاحترام. ونعمنا بعطاء المخلصين فوق ترابك؛ برغد العيش وحسن المُقام. وكل عام ووطني العظيم بخير. أكاديمية.