قال نشطاء ان الطيران الحربي لايغادر سماء مدينة حلب في شمال البلاد، حيث يشن الغارات على المدينة وريفها، في وقت واصلت قوات الرئيس بشار الاسد محاولتها لاستعادة السيطرة على تلال بين دمشق وحدود الاردن والخط الفاصل مع اسرائيل. وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الطيران المروحي قصف ب «برميلين متفجرين مناطق في حي السكن الشبابي في الأشرفية»، لافتا الى ان انقطاع الكهرباء عن مناطق في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد إصابة محطة توليد الكهرباء في حي الصاخور في قصف من قبل قوات النظام على الحي، بحسب ناشطين. كما تعرضت مناطق في مخيم حندرات وفي محيط السجن المركزي لقصف ب «البراميل المتفجرة»، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي على مناطق في مخيم حندرات وبلدة دارة عزة. وفي جنوب االبلاد، نفّذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط تل الجابية قرب مدينة نوى الذي تسيطر عليه «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة نوى وسط مواجهات بين الطرفين بعد محاولة قوات النظام اقتحام المدينة. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة جاسم مع سقوط صواريخ أرض - أرض على مناطق في بلدة تسيل. وكان قوات النظام شنت حملة عسكرية في ريف درعا لاستعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الاسابيع الماضية وتتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة على الحدود مع الاردن وهضبة الجولان. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «اطلقت القوات النظامية اليوم حملة عسكرية في مدينة نوى ومحيطها في محافظة درعا، لاستعادة السيطرة على تلال سيطر عليها مقاتلون معارضون في الاسابيع الماضية». اضاف ان النظام «يشن هجوما معاكسا ضد المقاتلين لمنع (...) التواصل الجغرافي بين المناطق التي سيطروا عليها في ريف درعا الغربي، وريف القنيطرةالجنوبي والاوسط». وسيطر المقاتلون في الاسابيع الماضية على تلال عدة ابرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى، بعد ايام من سيطرتهم على تل الاحمر الغربي وتل الاحمر الشرقي في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. وبحسب «المرصد»، شن الطيران الحربي 15 غارة على الاقل على نوى ومحيطها، تزامنا مع الاشتباكات. وافادت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بريد الكتروني عن «سقوط عشرات الصواريخ خلال لحظات» على نوى. وادت المعارك العنيفة للسيطرة على التلال في محيط نوى نهاية نيسان (ابريل) الماضي، الى مقتل نحو 90 عنصرا من القوات النظامية ومقاتلي المعارضة خلال يومين، بحسب المرصد.