الخُبر (السعودية) - رويترز - رجّحت مصادر مطلعة أن «تفوز شركة سامسونغ للأعمال الهندسية بعقود رئيسية لتنفيذ مشروع الشيبة لسوائل الغاز الطبيعي في السعودية بعدما تقدمت بأفضل العروض». وأفادت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لأن السعودية لم تعلن عن الفائز بعد، بأن «الشركة الكورية الجنوبية تصدرت العروض الأربعة الخاصة بتنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات وأعمال التشييد لمشروع الشيبة». وأوضحت لوكالة «رويترز» أن «قيمة المشروع تقدر بين خمسة وستة بلايين دولار، ومن المتوقع الإعلان عن الفائز قريباً». ورفضت شركة «أرامكو السعودية» المملوكة للدولة التعليق على الخبر، وكذلك ناطقة باسم «سامسونغ». وبدأت «أرامكو السعودية» تلقي عروض خاصة بالمشروع العام الماضي، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2014 وأن يسهم في الوفاء بالطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في أكبر اقتصاد في منطقة الخليج. وسيعالج المشروع 2.4 بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الذي يحتوي على نسب كبريت منخفضة، من حقل الشيبة النفطي في جنوب شرقي السعودية، وسيرسل 264 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي لمزيد من التجزئة في محطة معالجة ملحقة تعرف باسم الجعيمة. وتقدمت «سامسونغ» بعروض للعقود الأربعة، وهي لتشييد محطة توليد مشترك للطاقة ومنشأة لمعالجة الغاز ومحطة لاستعادة سوائل الغاز الطبيعي، ومنشآت ومرافق لمعالجة الغاز وإعادة تأهيل محطات فصله عن النفط في الشيبة. وبلغت احتياطات «أرامكو» من الغاز 275.2 تريليون قدم مكعبة في 2009، وهي خامس أكبر احتياطات في العالم. ويرتفع الاستهلاك المحلي للغاز ما بين 5 و6 في المئة سنوياً، بسبب كثافة الطلب على توليد الكهرباء وإنتاج البتروكيماويات، ما يثير مخاوف من نقص محتمل. كما تحتل مشاريع الغاز أولوية في السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم في وقت تسعى «أرامكو» إلى زيادة تصدير النفط بدلاً من استهلاكه محلياً. وتتطلع السعودية إلى زيادة إنتاجها من الغاز الخام إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2015، من 10.2 بليون العام الماضي. والشيبة أحد مشروعين عملاقين للغاز أعلنتهما «أرامكو» في 2009. وأشارت مصادر في صناعة النفط في وقت سابق إلى أن من بين أصحاب العروض الأخرى للمشروع، «تكنيب» الفرنسية و "سايبم» الإيطالية و "اس كيه» الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاء. وفي كانون الثاني (يناير) منحت «أرامكو» عقود تنفيذ مشروع الغاز الجديد الآخر في السعودية المعروف باسم «واسط»، بكلفة تقديرية تتراوح بين 6 بلايين دولار و8 بلايين. وفازت «اس كيه» بالكثير من العقود الخاصة بالمشروع بينما ستبني «سامسونغ» محطات التوليد المشترك. ووقعت «أرامكو» فعلاً صفقات لتطوير الشيبة. وفي كانون الأول (ديسمبر) أعلنت «جنرال اليكتريك» الأميركية أنها وقعت عقداً قيمته 500 مليون دولار تقريباً، لتوسيع منشآت معالجة الغاز والنفط في الشيبة ما قد يساعد في تعزيز إنتاج الحقل النفطي ليصل إلى نحو مليون برميل يومياً، من 750 ألفاً حالياً. كما وقع الاختيار على شركة «كيه بي أر» الأميركية لتنفيذ الأعمال الهندسية الأولية والتصميمات الخاصة بمشروع سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة. وأعلن الرئيس التنفيذي ل «أرامكو» خالد الفالح إن الشركة تسعى إلى زيادة إنتاج سوائل الغاز الطبيعي إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2015 من 937 ألفاً في 2010.