قُتل سبعة من عناصر القاعدة، السبت، في مواجهات متفرقة في اليمن في إطار حملة يقوم بها الجيش منذ نهاية نيسان (أبريل)، لطرد "عناصر التنظيم الإسلامي المتطرف من معاقلهم في جنوب البلاد"، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال مسؤول أمني إن "خمسة من عناصر القاعدة" قُتلوا في معارك شرق مدينة عتق، كبرى مدن محافظة شبوة، جنوب اليمن، إثر هجوم على قافلة عسكرية. وأضاف أن جندياً قُتل وأصيب خمسة آخرون في تبادل إطلاق النار. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في وقت سابق على موقعها على الإنترنت، أن القوات المسلحة قتلت "إرهابيين سعوديين هما إبراهيم أحمد وأحمد الحربي" في عزان في محافظة شبوة. وسيطر الجيش على عزان في مستهل حملته التي بدأها في 29 نيسان (أبريل)، لكن لا تزال تدور فيها مواجهات مع عناصر من "القاعدة" تحصنوا في منازل في المدينة، بحسب شهود. والجانب الأساسي من حملة الجيش على "القاعدة" يتركز في محافظتي شبوة وأبين، ومحافظة البيضاء المجاورة. ووعد الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، الخميس، ب "تطهير" آخر معاقل "القاعدة" من خلال توسيع الحملة إلى محافظات أخرى مثل مأرب شرق صنعاء. وأكد مسؤول عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، استمرار ملاحقة عناصر "القاعدة"، مشيراً إلى أن العملية ستتواصل "حتى القضاء عليهم". ودعا الأهالي إلى اليقظة إزاء عناصر "القاعدة" "الفارين" من محافظة شبوة ومديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين، باتجاه المناطق المجاورة. وكان تنظيم "القاعدة" في اليمن استغل ضعف الحكم المركزي في البلاد في 2011، إثر انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز وجوده في البلاد. واستعاد الجيش اليمني العديد من المدن المهمة في 2012، لكنه يلاقي صعوبات في استعادة المناطق الريفية، رغم تحالفات مع قبائل محلية.