حافظت سوق المال السعودية على أدائها الإيجابي الأخير، فعاود المؤشر الصعود إلى مستويات لم يبلغها منذ ست سنوات، بعد ارتفاع أسعار الأسهم بنسب جيدة بدعم من أداء الشركات المساهمة التي حققت أرباحاً جيدة خلال الربع الأول من السنة تجاوزت 25 بليون ريال (6.6 بليون دولار). وعزا محللون هذه الأرباح إلى متانة الاقتصاد السعودي والإدارة الجيدة للشركات المساهمة، وانعكس ذلك على المساهمين الذين استفادوا من الأرباح التي توزعها الشركات المساهمة عليهم، إضافة إلى الأسهم المجانية التي وزعتها الشركات التي رفعت رؤوس أموالها أخيراً. وواصلت السيولة المتداولة ارتفاعها لتتجاوز 12 بليون ريال خلال بعض الجلسات، على رغم تحول جزء من السيولة إلى الاكتتابات الجيدة، أو تجميد جزء من الأرباح الموزعة على المساهمين في صورة أسهم مجانية. وسجل مؤشر السوق خلال الأسبوع أداءً إيجابياً خلال ثلاث جلسات، بينما تراجع أداؤه في جلستين. وجاءت نسب التغير محدودة، استطاع المؤشر معها التمركز فوق 9800 نقطة للمرة الأولى في ستة أعوام، بعدما أنهى الأسبوع عند 9807.37 نقطة، في مقابل 9787.03 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة نسبتها 0.21 في المئة، ليرتفع إجمالي مكاسبه منذ بداية السنة إلى 1272 نقطة، أي 14.90 في المئة، في مقابل 25.5 في المئة عام 2013. وجرى تداول أسهم 160 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 97 شركة منها، بينما تراجعت أسعار أسهم 62 شركة، واستقر سهم «كيان السعودية» عند 16.25 ريال، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى تريليوني ريال (533 بليون دولار) في مقابل 1.997 تريليون الأسبوع الماضي، بزيادة 0.06 في المئة. وصعدت السيولة المتداولة 8.3 في المئة إلى 57.6 بليون ريال، والكمية المتداولة 11 في المئة إلى 1.87 بليون سهم نُفذت في 907 آلاف صفقة، في مقابل 807 آلاف صفقة الأسبوع الماضي، أي بزيادة 12.4 في المئة. واستقرت مؤشرات تسعة قطاعات في المنطقة الخضراء، أبرزها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 8.2 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 2.47 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» بزيادة 2.37 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات ستة قطاعات، أبرزها مؤشر «الإسمنت» الذي تراجع 1.92 في المئة، وقطاع «المصارف» المتراجع 0.18 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة بلغت 0.11 في المئة. وللأسبوع الثاني يتصدر سهم «دار الأركان» السوق بتحقيق أكبر سيولة وكمية متداولة بلغت 285 مليون سهم، أي 15.23 في المئة، وقيمتها 3.9 بليون ريال تشكل 6.8 في المئة من إجمالي السيولة، ارتفع سعره خلالها 5.57 في المئة إلى 14.22 ريال. وحقق سهم «وفرة» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 2.9 بليون ريال، نسبتها خمسة في المئة رفعت سعره 13.14 في المئة إلى 65.01 ريال، فيما سجل سهم «نادك» أكبر زيادة بلغت 19.81 في المئة ليبلغ سعره 43.78 ريال.