أقر اجتماع مشترك عقدته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة، بضرورة تشكيل لجنة لصياغة خطاب مطالبة لمجلس الشورى بتفعيل أنظمة مكافحة التدخين، إضافةً إلى مطالبة الجهات المختلفة، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بتبني هذا المشروع ودعمه. وخرج الاجتماع المخصص لمناقشة مشروع «حقوق غير المدخنين» بضرورة استنساخ تجارب الدول الأخرى المتقدمة في هذا المجال. مع أهمية وضع غرامات للمخالفين يتم تفعيلها بشكل جدي، وتحديد الجهة المسؤولة عن تحرير المخالفات، بهدف الحفاظ على صحة المجتمع، والحد من مخاطر التدخين السلبي، فضلاً عن مساعدة المدخنين في ترك التدخين تدريجياً. واستعرض الاجتماع التعاميم والقرارات الخاصة بالتدخين داخل المقاهي، والسياسات الست العالمية لمكافحة التدخين، ودور الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في إيجاد أماكن خالية من التدخين، كما استعرض الاجتماع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية في شأن مكافحة التبغ والتي صادقت عليها السعودية عام 1426ه. وأكد المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن حسن سروجي أن الاجتماع ناقش وضع آليات عملية، وجدولة خاصة لتفعيل المطالبة بحقوق غير المدخنين في الأماكن العامة من طريق إبرام مذكرة تفاهم بين الطرفين لتفعيل هذا المشروع، مشيراً إلى أن الجمعيتين ستعملان على تفعيل هذه المطالب بهدف حماية أبناء المجتمع ككل من التدخين القسري. وأشار السروجي إلى عقد العديد من اللقاءات المستقبلية في هذا الشأن، وتشكيل لجنة من الجهات المدنية للمساهمة في تحقيق شعار «مجتمع بلا تدخين»، موضحاً أن الطرفين سيعملان على المطالبة بتفعيل القرارات الرسمية بمنع التدخين في الأماكن العامة، وأنها حق من حقوق المجتمع لحمايتهم من التدخين القسري، فضلاً عن الحفاظ على بيئة نقية من مخاطر التبغ. يأتي اجتماع الطرفين نتيجةً مشاهدة أحد أعضاء الجمعية الخيرية شخصاً يدخن في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فرأوا في ذلك مخالفة صريحة لأنظمة وقوانين حظر التدخين في المطارات والأماكن العامة والمغلقة. وحضر الاجتماع ممثلون وممثلات عن وزارة الصحة، وأمانة محافظة جدة، والمجلس البلدي في جدة، ومجلس التدريب التقني والمهني، وجامعة الملك عبدالعزيز، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وشرطة محافظة جدة، ومكافحة المخدرات. يذكر أن الجمعية الخيرية «كفى» تستهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع، والحيلولة دون وقوع الشباب والفتيات في براثن المهلكات، وحماية المجتمع من هذه الأوبئة بسياج التربية الفاضلة على الأخلاق الحميدة والقدوة الصالحة والتوعية الصحيحة.