رفض وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز الخوض في إمكان مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية التي ستقام بعد نحو شهرين. وقال رداً على سؤال عن دخول المرأة في الانتخابات البلدية المقبلة: «لست رئيساً للجنة (المشكلة لتنظيم الانتخابات البلدية) فهناك رئيس لها وهي المعنية بالأمر». وأضاف الأمير منصور بن متعب خلال حفلة نظمتها وزارة الشؤون البلدية في مقرها بالرياض مساء أول من أمس، لتكريم المشاركين في تنفيذ وإشراف وتشغيل ومتابعة منشأة الجمرات الحديثة في مشعر منى: «يجرى تقويم موضوعي وداخلي لمنشأة الجمرات كل عام، وفي حج العام الماضي لم يكن مستوى النظافة بالشكل المطلوب، في حين أن القطار والجمرات كانا من الأمور الجيدة، ونجري تقويماً موضوعياً ومتكاملاً، ولا توجد جهة واحدة تشرف على الحج بل جهات عدة». وعن انتهاء الحوادث في مشعر الجمرات بعد الانتهاء من المشروع الحالي، رد الوزير: «كل شيء في علم الغيب وليس لدينا تحكم في كل المتغيرات». وقال منصور بن متعب في كلمته خلال الحفلة: «منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى وقتنا الحاضر تتشرف المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وتعمل على توفير أسباب السلامة والراحة لضيوف الرحمن، وما نشاهده اليوم من تعدد وتلون وتطور في الخدمات والمشاريع المقدمة لضيوف الرحمن يؤكد حقيقة أن توفير أسباب الراحة والسلامة لضيوف الرحمن يمثل الأولويات في هذا البلد حكومة وشعباً». وأوضح أن مشروع منشأة الجمرات والمشاريع الأخرى تمثل منظومة متكاملة لعدد من الأجهزة الحكومية، وكذلك من القطاع الخاص في المملكة لتمثيل هذه المشاريع، مؤكداً أن هذه المشاريع تظهر التكامل والتعاون بين الأجهزة الحكومية والقطاع الحكومي والقطاع الخاص، ما ساعد في تحقيق الهدف الأساسي وهو خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق الراحة والسلامة. من جهته، قدّم وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين، عرضاً عن مشروع منشأة الجمرات من مرحلة التخطيط والتصميم إلى مرحلة التشغيل والصيانة، مشيراً إلى أن 752 شخصاً توفوا في الجمرات منذ عام 1403ه. وتطرق المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي إلى الدروس المستفادة من تصميم وتنفيذ وتشغيل منشأة الجمرات، مؤكداً أن جسر الجمرات يعد مشروعاً يمثل ويعكس اهتمام المملكة بخدمة الحجاج وتسهيل أداء نسكهم. وتابع: «لمسنا المستوى العالي المتوافر في الحج مقارنة بالمشروع السابق، إذ جرى تكليف عدد من رجال الأمن للسيطرة على تدفق الحجيج، وعملنا بشكل متكامل للمزج بين المهندسين والمتخصصين ووضع الاعتبار لرمي الجمرات وأنماط الحركة لأداء الشعيرة، والعمل على تسهيل التدفق للحجيج بين المشاعر والمساعدة في ضبط الحركة، وأن تعدد المداخل للجسر سهل في ذلك». بعدها ألقى مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني كلمة استعرض فيها طرق الأمن والسلامة التي طبقها الأمن العام خلال المشروع في مواسم الحج، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تبذل كل ما تستطيع لخدمة الحجيج وتيسير أمورهم لأداء نسكهم. وأكد وكيل الوزارة للنقل والمشاريع الدكتور سهل الصبان أن تفويج الحجاج من وإلى منشأة الجمرات أصبح سلساً، ومن دون أي مشكلات.