أعلنت طهران اليوم (الإثنين)، أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ألمحت إلى أن إيران تتعاون مع كوريا الشمالية في مجال البحث وتطوير الصواريخ، «عبثية» و«اتهام لا أساس له». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، ان «الأمر يتعلق بعبث واتهام لا أساس له». وأضاف «ليس هناك أي صلة في هذا المجال بين إيرانوكوريا الشمالية. وخط إيران السياسي كان دائماً دقيقاً وواضحاً وشفافاً (...) إن ما نسعى إليه هو الطاقة النووية لأغراض سلمية». وكانت طهران أكدت السبت أنها اختبرت صاروخاً جديداً يبلغ مداه ألفي كيلومتر قادر على حمل رؤوس عدة. وبث التلفزيون العام مشاهد غير مؤرخة لصاروخ أطلق عليه «خورمشهر». وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» ان «إيران اختبرت للتو صاروخاً باليستياً يمكن أن يصل إلى إسرائيل». وأضاف «إنهم يعملون أيضاً مع كوريا الشمالية. ليس لدينا فعلياً اتفاق»، في إشارة إلى الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في تموز (يوليو) 2015، والذي تهدد واشنطن بالانسحاب منه. وأتاح الاتفاق رفعاً جزئياً للعقوبات الاقتصادية الدولية بحق إيران في مقابل ضمانات تشهد عليها «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في شأن الطابع المدني الصرف للبرنامج النووي الإيراني. وفي 11 أيلول (سبتمبر) الجاري، أكد مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يوكيا أمانو أن إيران تحترم تعهداتها في الاتفاق النووي. وشدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية «نحن تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس اتفاق (2015)، وهي تمارس من دون شروط رقابتها الدقيقة». وأضاف قاسمي «جوهرياً ليس هناك أي تماثل وتشابه بين كوريا الشماليةوإيران في هذا المجال». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل روبرت ماننغ للصحافيين، ان الوزارة ستتيح للرئيس الأميركي خيارات للتعامل مع كوريا الشمالية «إذا لم تكف عن أفعالها الاستفزازية». جاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ - هو ان بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات مضادة، بما في ذلك إسقاط قاذفات أميركية استراتيجية حتى إن لم تكن داخل مجالها الجوي. واعتبر ري أن الرئيس الأميركي «أعلن الحرب» على بلاده، وقال للصحافيين في نيويورك، ان «على العالم كله أن يتذكر بوضوح أن الولاياتالمتحدة هي من بدأ بإعلان الحرب على دولتنا، لذلك لدينا كل الحق في تنفيذ إجراءات مضادة، بما في ذلك حق إسقاط قاذفات أميركية استراتيجية حتى إذا لم تكن داخل المجال الجوي لبلدنا». وأدلى ري بهذه التصريحات قبل أن يغادر نيويورك، حيث حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وقال «في ضوء إعلان ترامب الحرب، فإن كل الخيارات مطروحة على طاولة العمليات للقيادة العليا لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية». وكان ري قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت، ان استهداف بلاده للبر الأميركي الرئيس بالصواريخ «أمر حتمي»، بعدما وصف «السيد الرئيس الشرير» ترامب الزعيم كيم جونغ أون بأنه «رجل صواريخ» في مهمة انتحارية. من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ان قيام كوريا الشمالية بتجربة لتفجير قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادىء سيعتبر عملاً «غير مسؤول»، في تصريح صحافي من على متن الطائرة التي تقله إلى الهند.