أكد عضو مجلس إدارة الوحدة المشرف العام على الكرة بالنادي مناحي الدعجاني أنهم قدموا اعتذاراً رسمياً لإدارة نادي النصر عن انتقال اللاعب أحمد الموسى بعد الخطاب الذي تلقته الإدارة الوحداوية بهذا الشأن، مضيفاً أن الموسى وجميع اللاعبين سيواصلون مشوارهم مع الفرسان في الموسم الكروي الجديد، ولن يكون هنالك تفريط في أي لاعب مستقبلاً سواءً بنظام الإعارة أو الانتقال النهائي مهما كان حجم المبلغ المعروض «النادي غيّر سياسته تماماً في الفترة الحالية واستبدل كلمة بيع بمفردة شراء التي ستدعم الفريق عن طريق انضمام الكثير من اللاعبين المميزين لصفوفه سواءً أكانوا من المحترفين الأجانب أو من المحليين الصغار في أعمارهم الكبار في مستوياتهم وعطاءاتهم الفنية». وأضاف: «العرض النصراوي الذي تلقيناه لشراء عقد اللاعب أحمد الموسى ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير في ظل الطلب المتواصل والرغبة المستمرة من رؤساء الأندية السعودية لضم لاعبينا البارزين، ولكنّي اتخذت قراراً نهائياً لقي تأييداً كبيراً من رئيس النادي عبدالمعطي كعكي بمنع انتقال أي لاعب وحداوي من الممكن الاستفادة منه مستقبلاً مهما كان حجم المبلغ المالي المعروض، لأننا مهتمون بمصلحة نادينا وحريصون جداً على تطويره وإعادته إلى منصات التتويج، وسنعمل لأجل ذلك في الأشهر المقبلة، ولمن يطمح في شراء عقود لاعبينا أقول له إننا في الوحدة استبدلنا سياسة بيع العقود بسياسة الشراء، ونادينا من الأندية الكبيرة، وجماهيرنا الوفية من حقها أن تفرح مثل بقية الجماهير الأخرى، ويكفينا الابتعاد الطويل عن تحقيق البطولات والإنجازات ونزف الجراح الذي امتدّ لأكثر من 40 عاماً». وحول الأنباء التي تحدثت عن مفاوضة الوحداويين للدولي محمد نور بعد رفضه الاستمرار مع ناديه في الموسم المقبل قال الدعجاني: «أجريت اتصالاً هاتفياً مع شخصية اتحادية مرموقة لها كلمة مسموعة في أوساط النادي، وتباحثت معها في ضم اللاعب الدولي محمد نور إلى صفوف فريقنا بعد ورود معلومات مؤكدة لنا برغبة اللاعب في السكن قريباً من أسرته في مكةالمكرمة في العام المقبل، وعدم ممانعته في الانضمام للوحدة، وأكدت لي الشخصية الاتحادية محاولات صناع القرار في النادي لإبقاء نور مع الفريق وعدم انتقاله ولكن المحاولات لم تصل حتى الآن إلى نتائج إيجابية نظراً إلى إصرار اللاعب على الرحيل والابتعاد عن النادي عاماً واحداً بنظام الإعارة، ووعدني الشرفي الاتحادي إذا استمر اللاعب على موقفه، فسيوافق النادي على تلبية رغبته شريطة أن يكون الانتقال لنادي الوحدة فقط من دون سواه من الأندية الأخرى، وذلك لوضوح إدارته وسلوكها الطرق النظامية في المفاوضات عكس بعض الأندية الأخرى التي اتبعت أساليب ملتوية بالاتصال على اللاعب مباشرة ومحاولة إغرائه، ولَي ذراعه على النادي الذي احتضنه صغيراً وقدمه لساحة الأضواء والنجومية في الأعوام الماضية». وعن الجهاز الفني الذي سيقود الفرسان في الموسم الرياضي الجديد، قال الدعجاني: «ما زلنا في طور البحث عن اسم جديد، وأمامنا أسماء كثيرة من بعض مكاتب التعاقدات والسماسرة، ومن هذه الأسماء المدرب البرازيلي كامبوس الذي درّب الشباب قبل أكثر من عشرة أعوام، ولكنا استبعدناه نظراً لكبر سنه، وهناك المدرب البرتغالي توني أوليفيرا الذي قاد الاتفاق إلى نهائي بطولة الخليج للأندية قبل عامين، وغيره من المدربين الذين لم يحضروا للملاعب السعودية من قبل، وحالياً ندرس جميع الأسماء بعناية فائقة مع رئيس النادي عبدالمعطي كعكي، وعند الاتفاق مع اسم معين سنعرضه على أعضاء المجلس للموافقة عليه حتى يكون القرار جماعياً وسنعلنه عقب ذلك رسمياً عبر وسائل الإعلام». وختم الدعجاني تصريحه ل «لحياة» قائلاً: «هنالك الكثير من المفاجآت السارة والبشائر السعيدة للجماهير الوحداوية الوفية في الأيام القليلة المقبلة فيما يخص التعاقدات مع بعض اللاعبين المحليين المميزين في أندية الممتاز والدرجة الأولى، وهم مكاسب حقيقية لصفوف الفريق في حال التوقيع معهم، كما أني سأعمل ما لم يعمله مسؤولو الفريق الكروي في الأعوام الماضية من إحداث غربلة كبيرة وتصفية شاملة لإبعاد اللاعبين منتهيي الصلاحية سواءً أكانوا من المعمرين في الفريق أو الذين تعاقد معهم النادي في العام الماضي، وكانوا نقاط ضعف واضحة في الفريق، وأعتقد أن الوحداويين يعرفونهم جيداً، خصوصاً الجماهير الوحداوية التي بحّت أصواتها في الفترة الماضية من المطالبة بإبعادهم عن صفوف الفريق من دون أن يكون لهم أذان سامعة من إدارات النادي المتعاقبة».