طالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف اليوم (الأحد)، من المدعي العام للحكومة بفتح تحقيق مع مخرج عربي إسرائيلي، تحدث ضد الدولة العبرية خلال زيارة إلى لبنان. ويزور الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري بيروت حالياً، في أسبوع «أيام فلسطينية» الذي سيعرض فيه أفلامه ومسرحياته، ويستمر حتى 29 من أيلول (سبتمبر) الجاري. ووصف بكري في مؤتمر صحافي في بيروت، زيارته إلى لبنان بأنها «انتصار على القوانين العنصرية» في إسرائيل التي تمنع «أصحاب الأرض الأصليين من حقهم في التواصل مع امتدادهم الحضاري والثقافي والجغرافي في محيطهم العربي»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية. وطالبت وزيرة الثقافة ريغيف من المدعي العام للحكومة أفيخاي ماندلبليت، فتح تحقيق مع بكري، بسبب «زيارة دولة عدو والتحريض ضد الدولة». وقالت ريغيف في رسالة وجهتها إلى ماندلبليت، إن «عدم وجود رد قوي من أجهزة تطبيق القانون يضفي الشرعية على هذا النوع من السلوك المرفوض». ورفضت وزارة العدل التعليق على الموضوع. وردّ بكري على الوزيرة عبر القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، قائلاً: «لا آخذها على محمل الجدّ»، مؤكداً في رسالة عبر الإنترنت أنه ليس خائفاً من توقيفه. وتثير شخصية ريغيف، التي شغلت في السابق منصباً في الرقابة العسكرية، الجدل بسبب هجماتها المتكررة على الوسط الفني المرتبط تقليدياً في اليسار. وريغيف من «الليكود» اليميني الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الأكثر تشدداً في تاريخ إسرائيل. وقامت ريغيف في الأيام الأخيرة بانتقاد فيلم «فوكستروت» الذي اختير لتمثيل إسرائيل في جوائز أوسكار. ويتطرّق فيلم «فوكستروت» الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي خلال الشهر الجاري، إلى قضية الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.