طالب رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري المجتمع الدولي ب «رفع حظر السلاح» الذي فرضته الأممالمتحدة على البلاد، من «أجل تمكين القوات المسلحة الوطنية من القضاء على مليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة». وتحدث خيري في كلمته أمام الدورة ال 27 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيوريوك أمس (السبت)، عن عدد من الملفات المهمة أبرزها «الأمن والسياسة والاقتصاد ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية القائمة في البلاد»، وفق ما قالت «وكالة الأنباء الصومالية» (صوما). وقال خيري: «مرّ الصومال بحروب وأزمات إنسانية واضطرابات أمنية، ولكننا حالياً نتخطاها نحو السلام والتنمية». وأضاف أن «أكبر عقبة تواجه البلاد حالياً هي الإرهاب بكل أشكاله وصوره، والذي يتمثل في مليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي. هذه المجموعات الإرهابية تحول دون استثمار جمهورية الصومال الفيديرالية». وأشار رئيس الوزراء إلى أن «الحكومة الفيديرالية تسعى إلى إعادة تأهيل الجيش الوطني، ولكن هناك تحديات كبيرة أمام تحقيق ذلك نظراً إلى حظر السلاح المفروض على البلاد». وأشاد خيري ب «دور قوات حفظ السلام الإفريقية التي ساندت عسكرياً القوات المسلحة في تصفية ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة». وأوضح أن «الحكومة الفيديرالية أشركت الشباب في العملية السياسية إذ تقلد، على سبيل المثال، عباس عبدالله شيخ سراج منصباً وزارياً في الحكومة». ولفت رئيس الحكومة الصومالية إلى أن «تجدد المجاعة وانعدام التعليم ساهما في شكل كبير في تعقيد وضع البلاد، ما أدى إلى فرار كثير من المواطنين الصوماليين»، داعياً الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى «تقديم مساعدات في المجالات المختلفة». إلى ذلك، بحث خيري مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش علاقات التعاون بين الدولة الفيديرالية والأممالمتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها. وشرح خلال الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك، لغوتيريش «النجاح الكبير الذي حققته الدولة الفيديرالية منذ انتخاب محمد عبدالله فرماجو رئيساً للجمهورية في الثامن من شباط (فبراير) الماضي». وعبَّر الأمين العام للأمم المتحدة عن عزم المنظمة الدولية على مساعدة الصومال في المجالات المختلفة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي أحزرتها الدولة الفيديرالية خلال الفترة القصيرة الماضية، وفق ما ذكرت «صونا».