استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي في قصر اليمامة بعد ظهر أمس الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وأمراء الألوية بالحرس الوطني وشيوخ القبائل وقادة الحرس الوطني العسكريين وعدداً من علماء وأعيان أهالي القطيف. وألقى الشيخ منصور السلمان من أهالي القطيف كلمة، قال فيها: «حمداً لله على سلامتك ورجوعك إلى هذا الوطن الغالي، ومنذ أن خرجت من هذا الوطن وقلوب مواطنيك تحوم حولك ومعك في هذه الرحلة الطويلة التي كان المواطنون دائماً يلهجون من جوار بيت الله الحرام عندما غادرت هذا الوطن لك بالدعاء بالشفاء والصحة والعافية». وأضاف: «الحمد لله الذي استجاب للمواطنين وقبل دعاءهم، وعدت إلى أرض الوطن سالماً معافى من أجل أن تنجز المهمات المنوطة بك والتي قبل أن تطأ قدمك أرض الوطن وكل الناس تسمع بتلك البيانات التي تبشر مواطني هذه الدولة الفتية الرائعة الراقية بوجودكم وبالمؤسس الكبير المغفور له الملك عبدالعزيز الذي أسس رواسي هذه الدولة ومن بعده هؤلاء الأبناء الكرام الذين يتلمسون دائماً هموم مواطنيهم من أجل أن يحققوا رغباتهم وإنجازاتهم، ونحن لا نطمع في شيء سوى وجودكم ووجود ظل هذه الدولة لتكون محمية بأمنها وأمانها وأنتم صمام الأمان لها، ونسأل الله لكم التواصل على درب والدكم وتحقيق الأمنيات والرغبات التي يطمح لها أبناء الوطن». من جهته، ألقى الشيخ ناصر بن تركي بن درعان كلمة قال فيها: «نحمد الله على سلامتك يا ملك القلوب، وهذا على لساني ولسان شعبك جميعاً... سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز... أدام الله عزكم وأيدكم بنصره وتوفيقه وسدد خطاكم وأعانكم الله على خدمة هذه البلاد وأهلها وأدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتكم الحكيمة، وحفظ الله وطننا من كل مكروه». وأضاف: «سيدي نفيدكم علماً بأن الضال محمد بن معيض بن بداح بن سعد بن محمد بن درعان بن سعد الودعاني الدوسري ليس من أسرة آل درعان الوداعين الدواسر أبناء درعان بن عريعر الذين قدموا أرواحهم فداءً للملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - لتوحيد هذه البلاد الغالية وشاركوا في كثير من المعارك التي خاضها، وهذا المارق المنحرف عن جادة الصواب ليس من عائلة آل درعان الولامين الوداعين الدواسر ونحن قبيلة الوداعين، خصوصاً وقبيلة الدواسر عموماً نستنكر هذا العمل الذي لا يقره عقل ولا دين في الخروج على ولاة الأمر أو على أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم)، وقال تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة والدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أطاع أميره فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصا أميره فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله)، نسأل الله أن ينصركم ويثبت أقدامكم ونبايعكم أن نكون رماحاً في نحر من يخرج عن جادة الصواب ويريد العبث بأمن هذه البلاد وأهلها ونحن يا سيدي سلماً لمن سالمكم وحرباً على من حاربكم في المنشط والمكره». وأعرب الملك عبدالله عن شكره وتقديره للجميع، متمنياً لهم التوفيق والسداد. إلى ذلك، تشرف بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى مصر السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان وسفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى النروج خالد بن عبدالعزيز النفيسي بمناسبة تعيينهما في منصبيهما الجديدين قائلين: «بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ثم مليكي ووطني وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص». وحملهما خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لقادة البلدين وأوصاهما بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والبلدين المعينين فيهما، متمنياً لهما النجاح والتوفيق في خدمة دينهم ووطنهم وشعبهم.