دخلت طائرات قاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز «بي-1بي» ترافقها طائرات مقاتلة المجال الجوي الدولي فوق المياه الواقعة شرق كوريا الشمالية اليوم (السبت)، في عملية استعراض للقوة قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها أظهرت مدى الخيارات العسكرية المتاحة للرئيس دونالد ترامب. وقال البنتاغون إن مهمة الطيران التي جرى الكشف عنها قبل وقت قصير من بدء كلمة لوزير خارجية كوريا الشمالية أمام الأممالمتحدة هي أبعد مدى وصلت إليه طائرة مقاتلة أو قاذفة أميركية في القرن ال 21 شمال المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وقالت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت إن «هذه المهمة تظهر تصميم الولاياتالمتحدة وهي رسالة واضحة بأن الرئيس لديه الكثير من الخيارات العسكرية في مواجهة أي تهديد». وأضافت «مستعدون لاستخدام كامل قدراتنا العسكرية للدفاع عن الوطن الأميركي وحلفائنا». ويأتي طيران القاذفات الأميركية بعد أسبوع من تصعيد الخطاب العدائي بين واشنطن وبيونغيانغ إذ تبادل ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الإهانات. وقال ترامب الجمعة الماضي إن زعيم كوريا الشمالية «رجل مجنون» بعد يوم واحد من وصف كيم لترامب بأنه «مختل عقلياً». وأجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري. وأطلقت عشرات الصواريخ هذا العام في إطار تسريعها لبرنامج يهدف إلى تعزيز قدرتها على استهداف الولاياتالمتحدة بصاروخ ذي رأس نووي. وهددت كوريا الشمالية بتجربة قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ. وقال البنتاغون إن قاذفات «بي-1بي» انطلقت من غوام بينما أقلعت الطائرات الأميركية المقاتلة المرافقة، وهي من طراز «أف-15سي»، من أوكيناوا في اليابان. وأضاف أن العملية تظهر مدى الجدية التي توليها الولاياتالمتحدة «لسلوك (كوريا الشمالية) الأرعن». إلى ذلك، شن وزير خارجية كوريا الشمالية هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي اليوم في خطاب أمام الأممالمتحدة ووصفه بأنه «شخص مختل عقلياً مصاب بجنون العظمة وملك الكذب». وقال الوزير ري يونغ هو أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، إن ترامب «رجل عصابات أطلق حملة كلمات عنيفة ومتهورة» ضد كوريا الشمالية ويشكل اليوم «أكبر تهديد للسلام».