واصلت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري استهدافها المكثف على مناطق في مدينة معدان، آخر مدينة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» من محافظة الرقة، وسط قصف صاروخي مكثف وعنيف من قبل قوات النظام تشهده المنطقة. وتأتي عملية الاستهداف الجوي والصاروخي المكثف عقب أيام من تمكّن قوات النظام من إطباق حصارها على المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقدم قوات النظام الذي جاء بغطاء من القصف الجوي والضربات الصاروخية والمدفعية المكثفة، من الطائرات الروسية وطائرات النظام وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، مكَّن قوات النظام من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة الذي يوجد فيه تنظيم «داعش»، ويسيطر على مدينة معدان آخر مدينة خاضعة لسيطرة من محافظة الرقة، إضافة إلى سيطرته على قرى عدة قريبة منها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وأضاف «المرصد» أن قوات النظام من خلال هذا التقدم، تمكنت من محاصرة «داعش» في شكل كامل داخل مناطق سيطرته في الريف الجنوبي الشرقي للرقة، في حين تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، وسط قصف مكثف من جانب قوات النظام على محاور القتال، فيما كانت قوات النظام تمكّنت قبل عشرة أيام، من فتح شريان المدينة الآتي من دمشق. وتمت عملية فك الحصار على ثلاث مراحل أولاها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة هي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور. وأوضح «المرصد» أن قوات النظام تمكّنت من تحقيق تقدم في المنطقة بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والسيطرة على قرى وبلدات عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، حيث توسعت سيطرة النظام لتصل إلى أكثر من 100 كلم، وتمكّنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على كامل الضفاف الغربية للفرات والريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، بعد أن كانت تسيطر على مسافة لا تتجاوز أربعة كيلومترات. ورصد «المرصد» عمليات قصف مكثف وعنيف من مدفعية قوات النظام ودباباته ترافق مع عشرات الغارات من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والتي ترافقت مع هجوم عنيف أخفقت قوات النظام خلاله في الوصول إلى حويجة كاطع الواقعة في على نهر الفرات، إذ حاولت هذه القوات تحقيق تقدم عبر حي الحويقة، ضمن المحاولات المستميتة لقوات النظام لمحاصرة «داعش» داخل المدينة أو إجباره على الانسحاب قبل تطويق المدينة.