اختتمت القمة المصرفية الفرنكوفونية، التي نظمها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع جمعية المصارف الفرنسية، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، أعمالها في باريس، التي رعاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ممثلاً بوزيرة الاقتصاد والمال والصناعة كريستين لاغارد. وأعلن رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، «تأسيس اتحاد المصارف الفرنكوفونية، الذي سيلعب دوراً ريادياً في التقارب بين مصارف البلدان الفرنكوفونية». وأكد «أهمية القطاع المصرفي العربي مع مؤسساته ال 430، التي تدير 3.4 تريليون دولار مع رسملة تفوق 400 بليون دولار». واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، أن الدور الدولي الجديد للمصارف الفرنكوفونية الواجب أن تضطلع به «يحتاج إلى إعادة صياغة». ورأى أن «إنشاء اتحاد مصرفي للدول الفرنكوفونية، سيحقق نجاحاً ويوفر الإمكانات للمصارف الفرنكوفونية الطموحة الراغبة في تمثيل ملائم في المحافل الدولية». ودعت مديرة جمعية المصارف الفرنسية آريان أوبولنسكي، إلى «تطبيق مستدام وأساسي للتعاون المتبادل بين الساحتين المصرفيتين المغاربية والفرنسية في مجال الدورات التأهيلية، ما يسهّل إنشاء وحدة عمل مشتركة لتبسيط الأفكار والابتكارات وتبادلها بين المصارف الفرنكوفونية». وحضّ الأمين العام للمنظمة الدولية الفرنكوفونية عبده ضيوف، على «التعاون الأفضل في مجال الاستثمارات المصرفية وتقويتها»، داعياً إلى أن «ترقى المصارف الفرنكوفونية إلى مرتبة المصارف العالمية عندما سيتشكل لديها نظام مصرفي سليم قادر على مواجهة التحديات». وأكدت لاغارد، دور فرنسا في «تشجيع التبادل الاقتصادي»، ولفتت إلى «المسعى الفرنسي القائم منذ العام 2009 لاستضافة التمويل الإسلامي في عدد من المصارف الفرنسية، على أن تفتح المصارف الإسلامية في السنوات المقبلة فروعاً لها في فرنسا، على غرار بريطانيا، إذ تعمل السلطات التشريعية الفرنسية على إدخال بعض التعديلات على قوانينها المصرفية».