كابول - أ ف ب - قال الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ممازحاً إنه يعاني من استبداد المرأة، في معرض حديثه عن زوجته، في كلمة ألقاها في كابول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقال كارزاي: «أنا مقموع في المنزل، ويمكنكم أن تسألوا عن ذلك». وجاء كلامه رداً على سؤال من الحضور ذي الغالبية النسائية، تغيبت عنه زوجته زينات، وهي طبيبة نسائية وأم لطفل في الرابعة من عمره. وقال عن غيابها عن الحفلة «إنها هي من تختار، كان لديها الخيار في أن تأتي أو ألاّ تأتي، لم يكن جيداً أن أجبرها على الحضور». ودعا كارزاي، في خطابه، زعماء القبائل والقادة الروحيين الى تعزيز مكافحة العنف ضد المرأة، وفقاً لقواعد الإسلام والدستور الأفغاني. وتلقت افغانستان أخيراً انتقادات من منظمة العفو الدولية، بعد اعلان كابول عزمها أن تتولى الحكومة الافغانية شؤون النساء اللاجئات، اللواتي يحظين برعاية من منظمات غير حكومية. وتقضي التقاليد في افغانستان بأن الرجال هم من يتخذون القرارات العائلية، ومنها أمور الزواج، من دون رضى صاحبة الشأن، ووضع البرقع. غير أن هذا الوضع شهد نوعاً من التحسن في آخر العام 2001، مع سقوط نظام حركة طالبان، التي كانت تحظر على الإناث الذهاب الى المدارس أو الخروج من المنزل من دون مرافقة رجل من عائلتها.