وعد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر الكرواتي دراغان جماهير النصر برؤية وظهور الفريق بكامل جاهزيته الفنية في مواجهة الغريم التقليدي الهلال الخميس المقبل ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم، مبدياً في الوقت ذاته حزنه الشديد لفقدان الفريق عديداً من العناصر الأساسية من اللاعبين في اللقاءات الماضية، وقال: «أدرك جيداً كمدرب للفريق أهمية مواجهة الفريق الهلالي الخميس المقبل، ولاسيما أنها تأتي في منعطف مهم وفي بطولة الكل يتطلع لتحقيق لقبها، إضافة إلى أنها تأتي أمام الفريق المنافس الهلال، من يستطيع الفوز سيتأهل للمواجهة الختامية على هذه البطولة، وهذا الأمر يجعلني أكثر حرصاً وحماسة على العمل الدؤوب في التدريبات على أن يكون الفريق جاهزاً من جميع النواحي الفنية والنفسية، لأن مبدأ التعويض في مثل هذه اللقاءات لا يمكن قبوله، خصوصاً أنها لقاءات خروج المغلوب، والخطأ فيها لا يغتفر، ومن هذا المنطلق أتمنى أن يعرف الجمهور النصراوي على وجه التحديد معلومة مهمة وهي أن المستوى الفني الذي ظهر به الفريق في لقائه الأخير أمام القادسية لن يكون مقياساً حقيقياً لما سيكون عليه الوضع الفني في لقاء الهلال، وذلك لأن لكل مباراة ظروفها المحيطة فيها، ولأن الفرق الكبيرة دائماً غير ثابتة في مستواها الفني على رغم أنها تحقق الانتصارات». وعن معرفته بالفريق الهلالي قبل ملاقاته الخميس المقبل، قال دراغان: «الصورة الفنية بالنسبة إلى الفريق الهلالي واضحة تماماً، وذلك لأن عملي دائم يندرج في الاهتمام بأدق التفاصيل عن الفرق التي ألعب معها، ويكون التحضير لهذا الأمر قبل أي مباراة بأيام عدة، ولأنني أسعى لاستغلال أي ظرف أياً كان، والهلال فريق قوي جداً ومنافس يتميز بوفرة اللاعبين، وتمت متابعة كثير من المباريات له في الأيام الماضية، وسيتم التحضير له بشكل جيد، وثقتي كبيرة باللاعبين والإمكانات الفنية التي يتمتعون بها، وأنهم تجاوزوا كثيراً من المباريات وسط ظروف فنية قاسية جداً من نقص وعدم اكتمال الفريق، إلا أنهم كانوا رجال مواقف داخل الميدان، والدليل لقاؤهم أمام باختاكور الأوزبكي في البطولة الآسيوية، إذ إنهم قهروا الظروف وكل العوامل التي كانت تقف عائقاً في طريق تقديمهم مستوى فنياً مميزاً». وعن الغضب الجماهيري من نتيجة التعادل أمام القادسية وظهور الفريق بمستوى متواضع، رد قائلاً: «أنا غير راضٍ عمَّا قدمه الفريق في هذه المباراة على وجه التحديد لأنه كان بالإمكان أفضل ممَّا كان، وأضعنا الفوز في الشوط الأول من المباراة، وفي نهايتها بعد الفرص الكبيرة التي لم يستغلها اللاعبون كما يجب، وسيتم الاستفادة من هذه المباراة باستخلاص الدروس والعمل على تصحيح الأخطاء التي حدثت وتلافيها في القادم من المباريات، في بعض المباريات تجري الأمور كما نريد، والعكس صحيح، وفي لقاء القادسية لم تكن لدي أي حسابات أخرى سوى الفوز فقط، ولكن يبدو لي أن اللاعبين دخلوا هذه المباراة وفي تفكيرهم لقاء الهلال بحكم قصر الفترة الزمنية ما بين هاتين المباراتين، وهو ما حذرنا منه كثيراً حتى ما بين شوطي لقاء القادسية، هذه المباراة تم طيها في صفحة النسيان، وسيتم التركيز بشكل مكثف على لقاء الهلال، والكيفية والطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق الفوز وضمان التأهل إلى المباراة النهائية».