تترقب الأوساط اليمنية أن يحتفل الحوثيون في صنعاء بسيطرتهم على السلطة وبما سموه «ثورة الولاية»، في وقت أوعز حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأنصاره بالتواري عن وسائل الإعلام، والكف عن انتقاد سلوك الحوثيين، والاحتفال ب «ثورة 26 سبتمبر». وأكد الأمين العام لحزب المؤتمر العام عارف الزوكا، «ضرورة التزام التهدئة في كل وسائل إعلام الحزب»، ودعا في اجتماع لرؤساء المؤسسات الإعلامية التابعة إلى التزام التوجيهات التنظيمية لقيادة الحزب. وحذر من أن القيادة ستتخذ التدابير اللازمة ضد كل من يخالف التوجيهات. وكشف الزوكا عن اتفاق للتهدئة بين حزب المؤتمر والحوثيين تم إقراره في اجتماع حضرته قيادات من الطرفين. وعلى مدى أيام خلت، نشر ناشطون في «المؤتمر» على صفحاتهم الاجتماعية صوراً تعبيرية أظهرت امتعاضهم من تضييق الخناق عليهم من جانب ميليشيات الجماعة في ظل حال التوتر التي تشهدها علاقة الحليفين. ومع محاولة قيادات الجانبين ردم هوة الخلاف من خلال تشكيل لجان للوصول إلى حل، تواصل ميليشيات الحوثي التضييق على أنصار علي صالح، الأمر الذي أفقدهم الثقة بزعيمهم الذي سلمهم إلى الحوثيين، وفق مصادر تحدثت إلى موقع «سبتمبر.نت» اليمني. وظهرت أزمة الثقة بعلي صالح بعدما كتب القيادي في حزب المؤتمر محمد الأخرم، «منشوراً دعا فيه أنصار الحزب إلى حب الوطن بدلاً من حب الزعيم». وأضاف: «من كان يحب الزعيم فإن الزعيم رحل، ومن يحب الوطن فإن الوطن باق». وتوالت ردود فعل الناشطين الموالين لعلي صالح، التي أظهرت على استحياء سخطهم من خذلان علي صالح إياهم، واستسلامه لحلفائه الحوثيين، ومحاولات الحوثيين تهميش «ثورة 26 سبتمبر»، واهتمامهم بانقلاب 21 سبتمبر. ومع استعداد الحوثيين لحشد مواطنين في ميدان السبعين اليوم للاحتفال بانقلابهم، أعرب القيادي في حزب «المؤتمر» عبدالله راجح عن استيائه من التحضيرات للاحتفال بالسيطرة على السلطة في السبعين، وإهمال «ثورة 26 سبتمبر»، قائلاً: «زمن العجائب... ثورة الولاية سيتم الاحتفال بها في السبعين، وثورة السبعين سيتم الاحتفال بها في المنازل...». وأضاف في منشور آخر: «يا ليتني كنت تراباً». وعقدت قيادات حوثية الأحد الماضي اجتماعاً ضم قيادات من «المؤتمر» أقرت حشد المواطنين في ميدان السبعين للاحتفال ب «ثورة الولاية» وتم تجاهل «ثورة 26 سبتمبر»، ما يخالف توجيهات علي صالح بالاحتفال بذكرى 26 سبتمبر في كل المحافظات. إلى ذلك، قدم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان تقريراً تناول تجنيد الأطفال في اليمن، واستعرض محتوى التقرير في ندوة عقدها في الأممالمتحدة في إطار الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان. ووثق التقرير 630 حالة تجنيد أطفال دون السن القانونية التي حددها المشرّع اليمني والقوانين الدولية.