سيغيب مانويل نوير حارس مرمى وقائد منتخب ألمانيا لكرة القدم ونادي بايرن ميونيخ عن الملاعب حتى كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد خضوعه لجراحة أخرى أمس (الثلثاء) إثر تعرّضه لكسر جديد في مشط قدمه اليسرى. وكان الحارس البالغ 31 عاماً عاد إلى الملاعب في نهاية آب (أغسطس) الماضي، بعد كسر في القدم نفسها في نيسان (أبريل) الماضي خلال ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني. وقال الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتس رومينيغه "كانت الجراحة مثالية، وسيعود مانويل معنا إلى قوّته القديمة في كانون الثاني (يناير)". وتجدّدت إصابة نوير الذي يعد من أفضل الحرّاس في العالم، في الحصة التمرينية الأخيرة قبل اللقاء المقرر الثلثاء ضدّ فريقه السابق شالكه في الدوري المحلي، وهو انضم بذلك إلى الجناح الهولندي أريين روبن الغائب عن هذه المباراة بسبب المرض. ومن المتوقّع أن يحلّ بدلاً منه الحارس البديل زفن أولريتش ويلعب دور البديل الجديد اليافع كريستيان فرويختل (17 عاماً). وخاض أولريتش (29 عاماً) 12 مباراة رسمية منذ انتقاله من شتوتغارت إلى بايرن في 2015، اهتزت شباكه خلالها 13 مرة، بينها الخسارة أمام بوروسيا دورتموند 2-3 في نصف نهائي الكأس. وكتب زميله الجناح الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري على موقع تويتر "ستعود أقوى يا صديقي". وخضع نوير الذي انضم عام 2011 من شالكه إلى بايرن، للجراحة في عيادة توبينغن حيث تلقى ريبيري وزميله الآخر النمسوي دافيد ألابا العلاج سابقاً. وسيغيب نوير عن المنتخب الألماني في مباراته الهامة المقرّرة في الخامس من الشهر المقبل في بلفاست ضد إرلندا الشمالية، حيث سيضمن أبطال العالم تأهّلهم إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 في حال حصولهم على نقطة التعادل، كونهم يتقدمون على أصحاب الأرض بفارق 5 نقاط قبل جولتين على نهاية التصفيات. كما سيغيب نوير عن مواجهتي فريقه بايرن المتوقعتين ضد باريس سان جرمان الفرنسي في 27 أيلول (سبتمبر) الجاري و5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن استهلّ مسيرته بفوز غير مقنع على أندرلخت البلجيكي. ويعيش الفريق البافارق فترة غير مستقرة في الوقت الراهن، في ظل الانتقادات الموجهة باستمرار لمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي فشل حتى الآن بقيادته إلى اللقب القاري على رغم سيطرته الواضحة على البوندسليغا. ورمى ريبيري قميصه أخيراً اعتراضاً على تبديله في دوري الأبطال، وقبله المهاجم توماس مولر المنتقل إلى دكة البدلاء، وانتقد هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي سياسته الباردة في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، فيما لم يعجب روبن غياب الحافز لدى زملائه. وصحيح أن بايرن، حامل لقب الدوري في السنوات الخمس الأخيرة، يحتلّ المركز الثالث راهناً، إلاّ أنه تعرّض لخسارة مبكرة أمام هوفنهايم الطامح صفر-2 قبل أسبوعين. وكانت المشاركة الأخيرة لنوير مع المنتخب الألماني ضد إرلندا الشمالية بالذات (2-صفر) في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال لقاء الذهاب الذي أقيم في هانوفر. وعلى رغم ذلك، يبقى نوير عنصراً رئيساً في تشكيلة المنتخب الألماني ومدرّبه يواكيم لوف. وفي ظل غيابه، دافع مارك-أندريه تير شتيغن، حارس برشلونة الإسباني، عن عرين منتخب ناسيونال مانشافت في كاس القارات الأخيرة في روسيا والتي أحرزت المانيا لقبها بتشكيلة شبه احتياطية.