دعا سفير كازاخستان لدى السعودية خيرات لاما شريف، المستثمرين السعوديين إلى إقامة مشاريع زراعية مشتركة في بلاده، التي تتمتع بمساحات شاسعة من الأرض الخصبة، وأكد أن التعاون المشترك بين البلدين سيسهم في حل مشكلة الشعير في المملكة. وأشار خلال لقائه نائب رئيس غرفة جدة مازن محمد بترجي أمس إلى أن بلاده بدأت في إطلاق مشاريع استثمارية زراعية، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ يصل إلى ثلاثة بلايين دولار، سيتم ضخها في مشاريع صناعية في بلاده، معبراً عن أمله بأن يكون للمستثمرين السعوديين الجانب الأكبر في هذه الاستثمارات. من جانبه، رحب نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي بوفد كازاخستان الذي يزور السعودية خلال الشهر الجاري، وقال إن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، وأن الكثير من المستثمرين السعوديين لديهم الرغبة في ضخ استثماراتهم في كازاخستان، خصوصاً أن كازاخستان تعتبر المصّدر الرئيسي للشعير إلى المملكة، وهناك مجالات مشتركة يمكن العمل من خلالها لتوطيد أواصر التعاون. ولفت إلى أن اتفاق تجنب الازدواج الضريبي الذي تم توقيعه قبل عامين بين البلدين أسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، الذي تجاوز سبعة بلايين ريال، كما أن هناك جهوداً تبذل لتوقيع اتفاقات مماثلة لحماية الاستثمارات المشتركة بين السعودية وكازاخستان، يمكنها أن تسهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادل بين البلدين في السنوات المقبلة. ونوّه بترجي بوجود إمكانات زراعية لا محدودة في كازاخستان يمكن أن تكون أرضية للتعاون المشترك، إذ ينتج هذا البلد الإسلامي ما بين 15 و20 مليون طن من القمح والشعير، وتجد منتجاته طلباً عليها في أسواق الشرق الأوسط والخليج، وتصدر سنوياً إلى المملكة نحو 350 ألف طن من الشعير، ويسهم وجود الوسطاء في زيادة سعر الشعير عندما يصل للسوق السعودية، الأمر الذي يمكن حله بمشاركة مستثمرين سعوديين في زراعة القمح والشعير والمحاصيل الزراعية الأخرى، ثم نقل المحاصيل بعد ذلك إلى المملكة. كما عرض الجانب الكازاخستاني أيضاً، إقامة مشاريع مشتركة في مجال تربية المواشي في ظل حاجة السوق السعودية الكبيرة إلى هذا النوع من الاستثمارات.