أبرمت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أمس، عقوداً لبناء أربع سفن لنقل البضائع العامة والمشاريع، مع خيار بناء سفينتين إضافيتين مع حوض هونداي ميبو في كوريا الجنوبية، بقيمة 1.54 بليون ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري صالح الجاسر، في تصريح عقب التوقيع، أن هذه الخطوة تأتي إنفاذاً لتوصية الخطة الاستراتيجية في التوسع في قطاع نقل البضائع العامة والمشاريع لما لذلك من أهمية قصوى في تعظيم العائد لمساهمي الشركة، ودعماً للاقتصاد الوطني. وقال إنه سيتم استلام السفن الأربع اعتباراً من نهاية العام 2012 تباعاً وحتى نهاية عام 2013، وبخصوص سفينتي الخيار فسيتم استلامهما في عامي 2013 للأولى وفي الربع الأول من العام 2014 للسفينة الثانية في حالة قيام الشركة بممارسة حق هذا الخيار. وأضاف أن هذه السفن متخصصة في نقل البضائع العامة والمشاريع من نوع «رورو»، مزودة برافعات ضخمة، ويبلغ الوزن الساكن للسفينة الواحدة نحو 26 ألف طن ساكن، إضافة إلى البضائع ومعدات المشاريع الضخمة التي يتم وضعها في جوف السفينة المكون من أربعة أدوار، مع وجود أماكن مخصصة لتحميل الحاويات، وعلى رغم أن الوزن الساكن لهذه السفن أقل من السفن الحالية إلا أنها تتميز بأنها أكثر طاقة استيعابية وأقل إستهلاكاً للوقود. ولفت الجاسر أن السفن الأربع الأولى ستحل محل السفن الحالية التي تخدم في هذا القطاع والتي سينتهي عمرها الافتراضي في عامي 2012 و2013 على التوالي، موضحاً أن هذه السفن تخدم على خط الولاياتالمتحدة مروراً بأوروبا ثم البحر الأحمر والخليج العربي وحتى موانىء الهند وباكستان. وذكر أن الشركة تقوم حالياً بالتباحث مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد من البنوك التجارية لتمويل ما يعادل 80 في المئة من قيمة هذا المشروع، بتمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية مدته 12 عاماً، على أن تقوم الشركة بتمويل الجزء المتبقي من مواردها الذاتية. وقال الجاسر إن أسعار النقل البحري متدنية بسبب المتغيرات الاقتصادية، غير أنه أكد أن أسعار نقل البتروكيماويات في تحسن، وأسعار البضائع في تحسن للأفضل، ولكن ليس هناك اتجاه واحد للأسعار، وهي أسعار دولية تعتمد على العرض والطلب. ورداً على سؤال حول عدم عودة أسعار نقل النفط إلى ما كانت عليه في السابق قبل الأزمة المالية العالمية، أوضح الجاسر أن ذلك يعتمد على العرض والطلب وعدد السفن التي يتم بناؤها، وقد تكون هي المؤثر الأول في ذلك، لافتاً إلى أن غالبية السفن الخاصة بنقل البتروكيماويات تعمل بعقود طويلة الأجل معظمها مع «سابك»، باستثناء ثلاث سفن تعمل بالسوق الفورية. وبين أن الشركة تمتلك 17 سفينة ذات حجم ضخم تعمل في قطاع البترول، منها ست سفن تعمل في السوق الفورية.