حسم رئيس نادي الوحدة جمال تونسي في الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد) قضية المهاجم الدولي مهند عسيري، وأقنعه بتمديد عقده لمدة عامين إضافيين، ليصبح وحداوياً لمدة أربع سنوات مقبلة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده تونسي في منزله مع اللاعب مهند عسيري، بحضور المشرف العام على كرة القدم حاتم خيمي، ومدير الفريق محمد الهيج، ووكيل أعمال اللاعب عصام العبدلي، لينجح التونسي في احتواء الأزمة التي طرأت على السطح خلال الأيام الماضية بين اللاعب وإدارة ناديه، وحرمته من المشاركة في لقاء الاتفاق الأخير. وأكد رئيس الوحدة جمال تونسي أن ما حدث بين الإدارة واللاعب في الأسابيع الماضية من اختلاف في وجهات النظر يعد أمراً طبيعياً ويحدث في جميع الأندية خلال فترة مفاوضاتها مع لاعبيها وقال: «اللاعب ابن من أبناء الوحدة الأوفياء، وكان يطالب بحق من حقوقه، ولم تكن الصورة لدينا واضحة، إذ لم يوثق العقد من لجنة الاحتراف، لذا كان لدينا بعض التحفظ، وبدأنا مرحلة من المفاوضات مع اللاعب لتمديد عقده منذ وقت باكر، حتى تم الاتفاق أمس معه، بحضور وكيل أعماله، وبهذه المناسبة أبارك للجماهير الوحداوية الوفية التي عدت لرئاسة النادي من أجل إسعادها، وتمديد عقد اللاعب مهند عسيري ما هو إلا أول الغيث والمقبل أفضل بإذن الله لكل الوحداويين في كل مكان». من جهته، أكد هداف الوحدة مهند عسيري، أن مطالبته بحقوقه لا يمكن أن تؤثر في محبته لناديه وعشقه للكيان العريق وقال: «عشقي وحبي للوحدة لا يمكن أن يشكك فيه كائناً من كان، فأنا لم أتصور أن أرتدي شعاراً آخر غير شعار الوحدة، أو أجد نفسي خارج أسوار النادي الذي قدمني لساحة الأضواء والنجومية، وكان له الفضل بعد الله في بروزي، وهو من عرفني بالجماهير الرياضية، ومن أقل الأشياء التي من الممكن أقدمها له هو تمديد عقدي معه لمدة عامين إضافيين، ولو طلب مني التمديد لعشر سنوات فلن أرفض، ويكفيني أن جمهوره العاشق والوفي لم يتركني وحيداً خلال الفترة الماضية، ووقف معي بكل حب واحترام وتقدير، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم جميعاً، وأن أسهم في رسم البسمة على شفاههم في الفترات المقبلة». من جهة أخرى، قررت الإدارة خصم 40 في المئة من الراتب الشهري للمهاجم مهند عسيري، بعد رفضه المشاركة مع الفريق في مباراة الاتفاق التي خسرها الفريق بثلاثة أهداف من دون مقابل، وذلك وفقاً للوائح وأنظمة لجنة الاحتراف السعودية. ودخل الهداف البارع والمهاجم اللامع مهند عسيري (24 عاماً) قلوب الوحداويين كافة، وبات النجم الأول الذي لا يُشق له غبار في الفريق، خصوصاً بعد تألقه اللافت في الجولات الكروية الأخيرة، وإحرازه ثلاثة أهداف «هاتريك» في شباك الحزم رفعت رصيده التهديفي إلى 11 هدفاً، وباتت الجماهير الوحداوية تتغنى به كثيراً في المدرجات، وتتفاعل مع أهدافه الجميلة ولمساته الفنية المثيرة ولسعاته الرأسية القوية، ويزداد اللاعب توهجاً وتميزاً وتألقاً يوماً بعد يوم في دوري زين السعودي، وأصبح من أبرز وأميز منافسيه على لقب هداف الدوري.