عكست مواقف فرقاء في قوى 14 آذار تخوفها من سلاح «حزب الله»، موجهة الدعوات إلى جمهورها إلى المشاركة في التحرك الأحد المقبل ل «إسقاط» هذا السلاح. وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون أن مناسبة 14 آذار «غيّرت وجه لبنان ومسيرة هذا الوطن، وهي محطة للتأكيد على خيارات هذه المنطقة وعلى الصوت الذي أدلى به أبناؤها في صندوق الاقتراع». ورأى في احتفال أقيم في مكتبه للإعداد لمهرجان 14 آذار، بمشاركة النائبين نديم الجميّل وسيرج طور سركيسيان أنّ «فريق 8 آذار تراجع عن التزاماته كلّها»، مشيراً إلى أنّ «مناسبة 14 آذار فرصة للوقوف في وجه هذا الانقلاب، وإسماع صوت الشعب اللبناني... والتأكيد على المطالبة بالسيادة الكاملة والعدالة ورفض السلاح». واعتبر الجميل أن «ثورة الأرز مستمرة، لأنها الثورة الوحيدة التي تحمي وجودنا في لبنان والشرق خصوصاً أن قيادات كبيرة وقامات عالية بدأت بالسقوط بعد أعوام طويلة في الحكم بدءاً بالرئيس حسني مبارك وليس انتهاء بالعميد معمر القذافي وفي هذا السياق يأتي دور سقوط سلاح حزب الله». ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» انطوان زهرا أن «14 آذار كان رد فعل على محاولة إخضاع حصلت في 8 آذار»، وأكد «لمن يظن أن محاولة الحشد في 14 آذار 2011 هي من أجل السلطة أو عتباً على أخذ السلطة بالانقلاب، انه واهم لأن ثمن السلطة معروف جيداً في لبنان وهو القليل من التنازل والخنوع والالتحاق بالمحور الإقليمي والسكوت على مستقبل أسود للبنان». وعلّق في محاضرة في الحدث أمس على مطالبة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد بوقف العمل ببروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية حتى تشكيل حكومة جديدة، سائلاً: «هل من أسرار بعد في العملية التي تقوم على ارض لبنان وقد قلنا لهم منذ شهر لقد أسقطتم الحكومة وأتيتم برئيس مكلف جديد معتبرين انه سيكون طيعاً ويقف بجانبكم، لكننا قلنا لهم كذلك أننا نعلم تماماً أنكم تفضلون انتظار التطورات الإقليمية، تفضلون لا حكومة في مواجهة القرار الاتهامي». وقال عضو تكتل «لبنان أولاً» عقاب صقر في لقاء في عكار أمس: «مددنا يدنا للحوار والتلاقي ولم يلاقنا الآخرون إلا باليد الممتدة على فريقنا وعلى البلد ورموزه وصولاً الى نبش قبور الشهداء». وأضاف: «يقولون إننا راهنا على الولاياتالمتحدة، ونقول نعم، لكن رهاننا كان على تطبيق القرارات الدولية التي تخدم لبنان وأمنه واستقراره، ومن هذا الموقع بالذات وقف سعد الحريري من واشنطن رافعاً الصوت رفضاً لتطبيق الشق المتعلق بالميليشيات وسلاحها في القرار 1559 من اجل حماية المقاومة من احتمال التدخل الخارجي وهذا ما فعله حليفنا يومذاك الأخ وليد جنبلاط من فرنسا». وتابع موجهاً كلامه إلى فريق 8 آذار: «لن نتهمكم بالكذب، لكننا نسألكم بأمانة ومسؤولية: اين صدقتم؟ هل صدقتم عندما دفنتم كل تصريحاتكم عن نزاهة سلاح المقاومة وتوجيهه إلى إسرائيل حصراً للدفاع عن لبنان ثم وجهتموه فجأة إلى صدور اللبنانيين في 7 أيار تحت شعار السلاح للدفاع عن السلاح؟»، معتبراً أن «الرد العملي سيكون بخطة مبرمجة واضحة لقوى 14 آذار من أجل إخراج البلاد من نفق ستدخلنا به حكومة عوراء بتراء لأنها بعين واحدة ويد واحدة». وقال الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري، خلال مهرجان شعبي في الميناء في ختام جولته في مدينة طرابلس: «كنا نظن أن لهم بعض الحياء أو بعض الوفاء لكن الحزب نزع كل ما تبقى من الأقنعة وأعلنها بكل وضوح، لا للمحكمة، لا للعدالة»، مشيراً إلى أن فريق 8 آذار «حاول مقايضة المحكمة بالحكومة، وقالها سعد الحريري مدوية: لا مقايضة على دماء الشهداء»، وزاد: «بقي الحزب الحاكم يطلق شعارات التخوين ويمارس ابشع أنواع الترهيب، وهنا نسأل من يحمي ظهر السلاح حين يستدير من الجنوب إلى الداخل، ومن يستفيد من الفتنة الداخلية؟ كيف يأمن هذا الحزب الإلهي للعدو الصهيوني حين يترك الحدود ويتوجه إلى أهله في بيروت؟ نقول لهم كفاكم تخويناً لأن المشاريع الوطنية تصنع في لبنان ولا تأتي عبر الحدود من بلاد فارس». وتوجه إلى «حزب الله» بالقول: «لا نخاف من صواريخكم واستعراضاتكم ورصاصات غدركم لأننا مصممون على مواجهتكم بسلاح الموقف والكلمة».