أعلن رئيس المكتب السياسي ل «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الثلثاء)، أن حركته بانتظار اتخاذ حركة «فتح» خطوات باتجاه المصالحة بعد حل اللجنة الإدارية التي كانت تتولى إدارة شؤون قطاع غزة. وقال خلال مؤتمر صحافي بعد عودته إلى القطاع قادماً من مصر: «ننتظر الخطوة من عند إخواننا في رام الله (حركة فتح) ليس انتظار من قايض على ذلك، ولكن انتظار من يريد أن يتحرك بخطوط متوازية متقاربة من أجل إعطاء رسالة إلى شعبنا الفلسطيني. إحياء الأمل في مصالحة وطنية واستعادة الوطنية». وذكر هنية أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف «خلال اتصالي مع السيد الرئيس أبو مازن، أشرت بالمنطق الأخوي إننا في حماس ها نحن أخذنا الخطوات بكل إرادة وكل وعي وكل مصداقية بحل اللجنة الإدارية، ونتوقع من جانبكم وقف الاجراءات وإلغائها». واتخذ الرئيس الفلسطيني سلسلة من الإجراءات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، شملت التوقف عن دفع ثمن الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وخفض نسبة مساهمة السلطة في ثمن الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع، بالاضافة إلى إحالة آلاف الموظفين إلى التقاعد الإجباري. وتعهد عباس أكثر من مرة بإلغاء هذه الإجراءات فور إلغاء «حماس» للجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة قطاع غزة، وتمكين الحكومة من استلام مهماتها بشكل كامل في القطاع. وأوضح هنية في مؤتمره أن اللجنة الإدارية لم تكن هي العائق الوحيد أمام تحقيق المصالحة. وقال: «على رغم أن اللجنة الإدارية لم تكن أساس الانقسام، لأنه أبعد من اللجنة والخلافات أبعد من اللجنة». وأضاف «لكن اتخذنا هذا القرار لننظف الطاولة ونمهد الطريق ولنقول أننا عازمون على هذه المصالحة بكل جدية». وتابع «عمليا اللجنة الإدارية لم تعد تمارس عملها. نحن مستعدون وجاهزون من الآن ومن أي وقت لاستقبال حكومة الوفاق الوطني لدخول قطاع غزة». ولم تحدد الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله موعداً للذهاب إلى قطاع غزة. واعتبرت الحكومة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله أن إعلان حركة «حماس» عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة «خطوة في الاتجاه الصحيح».