اعترض الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلثاء) طائرة من دون طيار من إنتاج إيراني حاولت اختراق المجال الجوي الإسرائيلي فوق منطقة الجولان السوري المحتل أطلقها «حزب الله» اللبناني، وتم اعتراضها بصاروخ من نوع «باتريوت». وأعلن الجيش حالة التأهب تحسباً لأي تطورات. وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونرايسوس للصحافيين، إن «إسرائيل اعترضت طائرة من دون طيار من إنتاج إيراني أطلقها حزب الله، من مطار عسكري في دمشق»، مضيفاً ان الطائرة «أقلعت قبل 50 دقيقة من مطار عسكري في دمشق، بهدف الاستطلاع لحزب الله واخترقت المناطق الحدودية منزوعة السلاح في هضبة الجولان». وتابع «تم استدعاء مقاتلات، لكنه تقرر اعتراضها بصاروخ من نوع باتريوت، وأصاب الطائرة وأسقطها». وأوضح «حسب تقديرنا، سقطت الطائرة في منطقة الحميدية في القنيطرة. وهذه ليست المرة الاولى لمثل هذه المحاولات». ووقع الحادث قبل ساعات من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيركز فيه على مخاوف بلاده من ترسيخ إيران وجماعة «حزب الله» وجودهما في سورية، بعد مساعدتهما النظام في دمشق على التغلب على فصائل المعارضة المسلحة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرة انطلقت من قاعدة جوية على مقربة من دمشق، وأسقطها صاروخ «باتريوت» فوق المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان التي تفصل بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية منذ حرب 1967. وقال كونريكوس «كانت الطائرة في مهمة استطلاعية على طول الحدود ومرتفعات الجولان لصالح حزب الله»، مضيفاً «استخباراتنا ترجح أنها إيرانية الصنع». ورداً على سؤال عما إذا كنت الطائرة مجهزة بأسلحة، تابع إن «المعلومات بهذا الشأن ليست متوفرة حالياً»، مشيرا إلى أنه تم أيضا الدفع بطائرات مقاتلة إسرائيلية. ولم يصدر عن المسؤولين في سورية أو «حزب الله» أو إيران تعليقاً فورياً. بدوره أكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه «لن يسمح باي شكل من الاشكال بخرق واقتراب عناصر ارهابية ايرانية او حزب الله او ميليشيات متطرفة إلى منطقة الحدود في الجولان». وأكد أنه «سيواجه أي تحرك لمثل هذه العناصر بشكل قاطع وواضح. ولن يسمح باقترابها من الحدود».