انتشرت الشرطة في مدينة كركوك شمال العراق أمس (الاثنين) بعد مقتل كردي وإصابة اثنين آخرين في اشتباك اندلع بين حراس مكتب حزب تركماني وأكراد، قبل استفتاء مقرر على استقلال إقليم كردستان. وقالت مصادر أمنية ان قوات الأمن الكردية والشرطة أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد مقتل كردي في اشتباك مع حراس مكتب حزب سياسي تركماني في كركوك، لافتة إلى إن كرديين اثنين آخرين وحارس تركماني أصيبوا بجروح في اشتباك نشب عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب احتفالاً بالاستفتاء. وأضافت المصادر أن القتيل الكردي والمصابين الاثنين كانوا من بين المشاركين في الاحتفال. ولم تبد السلطات الكردية أي دلالة على الإذعان، على رغم الضغوط الدولية المكثفة والتهديدات الإقليمية بإلغاء التصويت المقرر في 25 من الشهر الجاري. وكانت أعلى سلطة قضائية في العراق أصدرت أمراً بوقف الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان، بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي طلبه رسمياً من المحكمة الاتحادية العليا تعليق خطط الاستفتاء. وتخشى الأممالمتحدة والولايات المتحدة والقوى الغربية أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الذي لا يزال يحتل أجزاء من العراق وسورية. وحذرت إيران، التي تخشى مثل تركيا من أن يشجع الانفصال مواطنيها الأكراد على السعي لطلبه، من عواقب لم تحددها إذا مضى الأكراد قدما في مسعاهم. وتقع كركوك خارج الحدود الرسمية لمنطقة كردستان، ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية في بغداد على المدينة التي يسكنها عرب وتركمان وأكراد. وسيطرت قوات البيشمركة الكردية على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها عندما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم «داعش» في 2014، ما حال دون سقوط حقولها النفطية في يد المتشددين.