أوضحت دراسة أجرتها شركة «إي أم دبليو» للمحاماة البريطانية ان أقل من واحد في المئة من الآباء المنتمين لنظام الاجازة المشتركة للأباء الجدد، الذي اقره زعيم حزب الديموقراطيين الليبراليين نيك كليغ استفادوا منه، مرجحة فرضية ان الوصمة الثقافية للرجال العاملين ممن يأخذون استراحة طويلة من العمل ربما كانت السبب في كون النظام غير مطبق بشكل كبير. وذكر موقع صحيفة «دايلي ميل» البريطانية اليوم (الاثنين) نقلاً عن رئيس الشركة جون تايلور ان «الطلب على نظام إجازة الوالدين المشتركة لا يزال منخفضاً جداً، ما يؤدي إلى إمكان عزوف الآباء عن تبني النظام في المستقبل». وقال تايلور: «قد يكون الآباء على وجه الخصوص قلقين من أن يؤثر النظام على التزامهم عملهم إذا طلبوا قدراً أكبر من المرونة في العمل». ولفت إلى ان الغرض من الاجازة المشتركة للآباء الجدد، تشجيع المزيد من الآباء على الحصول على إجازة مدفوعة الأجر، ما يسمح للأمهات بالعودة إلى العمل. وأوضحت الدراسة أنه خلال العامين 2016 و2017 ولد 661 ألف طفل لنساء عاملات، مايعني ان نفس العدد من الآباء كانوا مؤهلين أيضاً لأخذ إجازات الأبوة. ويكافح النظام، الذي يدفع خلاله الزوجين حوالى 139 جنيهاً استرلينياً في الأسبوع لجذب الناس منذ إطلاقه في العام 2015، إذ استفاد منه ثلاثة آلاف شخص بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) من العام الماضي. وفي الفترة نفسها من العامين 2013 و2014، استفادت 155 ألف امرأة و52 ألف رجل من إجازة الامومة والأبوة. وقدمت الحكومة البريطانية الإجازة المشتركة في العام 2015 بعد ضغوط من نائب رئيس الوزراء نيك كليغ آنذاك. واشتكى الاشخاص ممن يؤيدون بقاء الأمهات في المنزل لرعاية أطفالهن من أنه يتم استخدام أموال دافعي الضرائب لدفع النساء إلى العمل، في حين أظهرت الدراسات الاستقصائية الأكاديمية أن الأمهات الجدد يفضلن البقاء في المنزل لرعاية أطفالهن بدلاً من السماح لأزواجهن رعاية الاطفال. وقالت إدارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في بريطانيا ان تلك السياسة أُدخلت في العام 2015، لافتة إلى ان ثقافة إجازات الأمومة والأبوة لايمكن أن تتغير في وقت قصير، داعية الأسر للاستفادة من المرونة الإضافية التي يوفرها النظام.